حذرت مصادر فلسطينية اليوم الأحد من نفاذ أحد أدوية مرضى "التلاسيميا"الأطفال الأساسية وكذا من استمرار انقطاع التيار الكهربائي بقطاع غزة. واكدت السلطات الصحية في غزة في بيان لها أن خطر الموت يهدد حياة 75 طفلا مصابين بالمرض . كما حذر اتحاد لجان الرعاية الصحية في قطاع غزة من كارثة إنسانية وصحية متعددة الأوجه جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة لساعات طويلة إثر توقف محطة توليد كهرباء غزة عن العمل بشكل كامل واستمرار أزمة نقص المحروقات. وقال الاتحاد في بيان له اليوم إنه ينظر بخطورة بالغة لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة لما له من آثار سلبية على مختلف القطاعات بما فيها القطاع الصحي مضيفا أن الأزمة ألقت بظلالها السلبية القاتمة على مختلف خدمات الرعاية الصحية بما في ذلك أقسام حضانات الأطفال وغسيل الكلى والجراحات والعناية الفائقة وبنوك الدم والرعاية الأولية والصحة النفسية والصيدليات وغيرها. وأشار إلى وجود آلاف المواطنين ممن يعانون من الأمراض المزمنة وأمراض القلب وضيق التنفس, وخاصة الأطفال والمسنين منهم باتت حياتهم مهددة بالخطر بسبب عدم قدرتهم على استخدام الأجهزة الخاصة بالتنفس موضحا أن الأزمة تمتد لما هو أبعد من ذلك حيث أصبحت مئات الصيدليات في القطاع غير قادرة على الاحتفاظ بأنواع محددة من الأدوية والتي بحاجة إلى التخزين في ظروف ودرجات حرارة مناسبة. واكد الاتحاد على خطورة الآثار الصحية السلبية على الفلسطينيين بسبب عدم قدرة محلات بيع اللحوم والأسماك والخضروات المجمدة على حفظها في المبردات مما يتسبب في تلفها ويهدد بتعريض صحة المستهلكين للخطر جراء تناولها. ودعا منظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الحقوقية للتحرك العاجل والفاعل لإنهاء معاناة أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني بمن فيهم آلاف المرضى الذين كما طالب الحكومة المصرية والمجتمع الدولي للتدخل العاجل لضمان تزويد محطة توليد كهرباء غزة بالوقود اللازم لتشغيلها وضمان استمرار تدفق المحروقات للقطاع.