كرر اليوم الثلاثاء ، وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي تحذيره من أن بلاده تعارض امتلاك ايران لاسلحة نووية لكنه دافع عن حق طهران في الحصول على طاقة نووية سلمية.وكرر يانغ في مؤتمر صحفي على هامش دورة برلمانية سنوية رفض الصين لفرض عقوبات احادية الجانب على ايران وسط تصاعد التوترات الدولية بشأن الانشطة النووية الايرانية.وجاءت تصريحات وزير الخارجية الصيني بعد يوم من قول مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ان لديه "بواعث قلق قوية" بشأن وجود ابعاد عسكرية محتملة للانشطة النووية الايرانية وبعدما ترك الرئيس الامريكي باراك أوباما الباب مفتوحا امام احتمال شن عمل عسكري اذا صنعت ايران سلاحا نوويا.وعلى الرغم من تحذير رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو لايران في يناير كانون الثاني من بذل أي جهود لامتلاك اسلحة نووية فان بكين تحجم بشكل عام عن تحذير طهران علانية او الاشارة بشكل واضح الى ان الجمهورية الاسلامية ربما تسعى لتطوير وسائل تمكنها من صنع اسلحة نووية.وقال يانغ "نحن نعارض قيام أي دولة في الشرق الاوسط بما في ذلك ايران بتطوير وامتلاك اسلحة نووية" مضيفا ان ايران مع ذلك لها حق القيام بانشطة نووية لاغراض سلمية.وتابع "نحن نعارض العقوبات احادية الجانب."وكشفت تصريحات يانغ المسار الوعر الذي تحاول الصين ان تسلكه بين ضغوط واشنطن وحلفائها والتوقعات المغايرة من ايران التي تنظر للصين على انها قوة متعاطفة ومستهلك كبير للنفط.وحثت الصين مرارا على التوصل الى حل عبر التفاوض للنزاع بشأن انشطة ايران النووية التي تقول الحكومات الغربية انها تهدف فيما يبدو الى امتلاك وسائل لصنع اسلحة نووية. وتقول طهران ان هذه الانشطة سلمية.وقاومت بكين ايضا جهودا غربية لممارسة ضغوط على ايران بفرض عقوبات على صادراتها النفطية التي يذهب الكثير منها الى الصين.ودعا يانغ كذلك الى اتاحة المزيد من الوقت امام المحادثات بين ايران ومجموعة القوى الدولية الست التي تضم الدول الخمس صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا.وقالت مصادر مطلعة على المحادثات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الامريكي امس الاثنين ان نتنياهو اكد لاوباما على ان اسرائيل لم تتخذ أي قرار بمهاجمة المواقع النووية الايرانية لكنه لم يقدم أي اشارة على ان بلاده تخلت عن احتمال القيام بعمل عسكري