قال اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني، إن عدد رجال الأمن الوطني بلغ 071 ألف موظف، ضمنهم 14 ألف عنصر نسوي، وأوضح اللواء أنه وبعد تشخيص للوضع ومعاينة ميدانية ودقيقة، شرعت المديرية العامة للأمن الوطني في اتخاذ إجراءات استعجالية لإعطاء دفع جديد لعمل الجهاز وجعله أكثر فعالية واحترافية، ورفع مستواها التكويني ومؤهلاتها المهنية ومدها بالوسائل التكنولوجية الحديثة الضرورية لأداء مهامها.أوضح اللواء في رسالة وجهها لموظفات الشرطة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وعلى هامش تكريم عدد من الإعلاميات والمجاهدات، أمس، بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي، أنه تم اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات الرامية إلى تفعيل الجهاز وخلق ديناميكية جديدة في نشاط الشرطة، أبرزها تعيين إطارات شابة وملتزمة وذات كفاءة على رأس مناصب قيادية هامة على مستوى أمن الولايات والمصالح المركزية، حيث تدخل العملية في إطار التداول على مناصب المسؤولية وتجديد روح المبادرة وإعطاء فرصة جديدة للعنصر الشاب في تحمل المسؤولية وإذكاء نفس جديد على نشاط أمن الولايات في مكافحة مختلف أشكال الجريمة في إطار الالتزام بقوانين الجمهورية واحترام حقوق الإنسان. وعلى صعيد ذي صلة، قال الرجل الأول في الأمن الوطني، إن المديرية قامت بإعادة هيكلة مصالح الأمن حتى تتماشى مع التحولات التي تعرفها البلاد في شتى المجالات، مع تطوّر الإجرام على المستويين المحلي والدولي من جهة، ولتحديد وتنسيق العلاقات بين مختلف مستويات القيادة بالجهاز من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الهيكل التنظيمي الجديد للمديرية قيد الاستكمال في الوقت الراهن، حيث سيشرع العمل به قريبا.وعلى صعيد التكوين، أضاف اللواء هامل، أن مصالحه أولت أهمية خاصة لتكوين العنصر الرجالي من خلال مراجعة عميقة لمنظومة التكوين، لعدة اعتبارات أملاها التطور الذي تعرفه البلاد والمستجدات في مجال الإجرام، مشيرا في هذا الصدد إلى تعزيز هياكل الشرطة لتغطية أمنية شاملة للتصدي لمختلف أشكال الجريمة، حيث تم إنشاء العديد من المنشآت الأمنية على المستوى الوطني، بالإضافة إلى فرق التدخل السريع لحفظ النظام العام على مستوى كل الولايات في إطار البرنامج الرامي إلى التغطية الميدانية بنسبة 100 من المائة. وعن حفظ النظام العام، أكد اللواء هامل في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه عميد شرطة خيرة مسعودان، أن الشرطة ركزت جهودها على التعامل بمهنية وحكمة واحترافية مع الحشود وبعض الاحتجاجات ذات الطابع الاجتماعي دون أي استعمال للوسائل القانونية المتعارف عليها ودون المساس بكرامة المواطنين، ''حيث أصبحت تدار بروح عالية من المسؤولية التي يتحلى بها رجال الشرطة الذين انسجموا كليا مع رؤيتنا لحفظ وإعادة النظام العام وللشرطة الجوارية التي نعمل على تكريسها في الميدان -يقول اللواء- ''