قامت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بزيارة غير متوقعة للقوات الألمانية في أفغانستان اليوم ، بعد يوم من قتل جندي أمريكي 16 مدنيا أفغانيا فتح عليهم النار بشكل عشوائي مما أدى لمزيد من التوتر بين كابول والقوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في البلاد، كما تحدثت ميركل التي زارت القوات الالمانية المتمركزة قرب مزار الشريف في شمال أفغانستان هاتفيا مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي وقدمت له تعازي المانيا بعد حادث اطلاق النار الذي وقع في اقليم قندهار، ونقل شتيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل التي وصفت الحادث بأنه مروع قولها ان قوة المعاونة الامنية الدولية ايساف بقيادة حلف الاطلسي ستبذل كل ما في وسعها لتوضيح ما حدث بالتحديد، وجرى الاعداد للزيارة قبل الحادث ولم تجر أي تعديلات على رحلتها بسببه لكن سوء الأحوال الجوية أجبرها على التخلي عن خطط لزيارة القوات الالمانية في قاعدة أخرى بقندوز، ومن المتوقع أن تزيد المطالب بانسحاب القوات الامريكية وقوات الحلف بعد الحادث الذي راح ضحيته الكثير من النساء والاطفال، كما ان الحادث ربما يجبر كرزاي على التشدد في موقفه في محادثات مع واشنطن حول اتفاق جديد للشراكة الاستراتيجية يسمح لمستشارين أمريكيين بالبقاء في البلاد بعد نهاية مهمة قوة المعاونة الامنية الدولية، وفي تعقيب من ميركل على الانسحاب المزمع لقوات حلف شمال الاطلسي من أفغانستان عام 2014 حثت ادارة كرزاي على تشجيع عملية المصالحة الوطنية مع المسلحين قائلة ان هناك تقدما لكن ما زال هناك حاجة للمزيد، ونقل عنها قولها لهذا السبب لا يمكنني أن أقول أننا سنتمكن من هذا بحلول 2013-2014 ، الارادة موجودة.. نريد أن ننجح وسوف نعكف على هذا، وعندما سئل مسؤول ألماني عما اذا كانت ميركل تضفي شكوكا على خطط سحب القوات بحلول نهاية 2014 وتسليم المسؤولية الامنية تماما للقوات الافغانية قال لرويترز المستشارة لا تشكك في خطة الانسحاب، وألمانيا هي ثالث أكبر مساهم بقوات ضمن قوة المعاونة الامنية الدولية ولها خمسة الاف جندي، وكانت اخر مرة تزور فيها ميركل أفغانستان عام 2010 .