أعلنت حركة طالبان، أمس، مسئوليتها عن اغتيال جان محمد خان المستشار المقرب من الرئيس الافغاني حامد كرزاي الذي قتله مساء الأحد مسلحان هاجما منزله في كابول. فيما بدأ في أفغانستان عملية تسليم المهام الأمنية للشرطة والجيش من الحلف الاطلسي، تمهيدا للانسحاب النهائي بحلول نهاية 2014. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان، أمس، أن الشرطة قتلت المهاجمين اللذين قتلا ايضا نائبا كان في منزل خان، مشيرة إلى أن احد الشرطيين قضى في العملية. ويأتي اغتيال خان بعد اقل من اسبوع على مقتل الاخ غير الشقيق للرئيس الافغاني حامد كرزاي، احمد والي كرزاي الذي قتل في منزله في قندهار حيث كان يحظى بنفوذ كبير. وقال مسؤول حكومي كبير، إن جان محمد خان "كان مقربا جدا من كرزاي"، مضيفا "كان شخصية مهمة بالنسبة اليه كما كان احمد والي كرزاي". وجان محمد خان من اتنية الباشتون ينتمي مثل الرئيس كرزاي الى قبيلة بوبالزاي النافذة.وكان على غرار احمد والي كرزاي، يعتبر احد الرجال الاكثر نفوذا في الجنوب الافغاني، مهد طالبان. يذكر أن وتيرة العنف ارتفعت في أفغانستان العام الماضي بالرغم من تحقيق القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي مكاسب ضد المتمردين في الجنوب، لكن معدلات القتلى بين المدنيين والعسكريين لمستويات قياسية. من جهة أخرى، وفي وسط أجواء تتسم بالسرية، بدأ في أفغانستان عملية تسليم المهام الأمنية للشرطة والجيش من الحلف الأطلسي، تمهيدا للانسحاب النهائي بحلول نهاية 2014. وتوجه وزراء أفغان جوا إلى إقليم باميان بوسط البلاد الذي يعد من المناطق الآمنة في أفغانستان، للمشاركة في احتفال لم يعلن عنه مسبقا. وتخوفت مصادر أمنية من وقوع هجمات في بعض المناطق السبعة التي تم اختيارها للمرحلة الأولى من نقل المهام الأمنية بينما تسعى طالبان لتقويض هذا الهدف. وأكد متحدث باسم حاكم إقليم باميان أن بدء مراسم تسليم المهام الأمنية للشرطة الأفغانية من القوات النيوزيلندية المتمركزة، واصفا عملية النقل ب "الوطنية"، وأضاف أن باميان لم تعاني من أي تهديدات أمنية لذا فإن العملية ستجري بدرجة كبيرة جدا من السلاسة. ويسعى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي منذ فترة طويلة إلى نقل المهام الأمنية، لكنه لم يحضر مراسم باميان رغم مشاركته في تحديد موعد اكتمالها. من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي وجود أي محاولة للتقليل من أهمية بدء العملية التي تقول الحكومة الأفغانية وحلفاؤها الغربيون أنها مهمة لاستقرار البلاد على المدى الطويل. ورفضت قوة المعاونة الأمنية الدولية "ايساف" التي يقودها حلف شمال الأطلسي التعليق على بدء عملية تسليم المهام الأمنية على أساس ان العملية تقودها الحكومة الأفغانية.