أكدت روزة منصوري، المكلفة بالإعلام بالشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل، أن خلية الإصغاء لمشروع "أنا في الاستماع " الذي انطلق منذ الفاتح ماي الجاري، تستقبل يوميا حوالي 160 مكالمة هاتفية على الرقم الأخضر المكون من أربع أرقام 3033 . مضيفة أن المكالمات تكثر بين الساعة الثامنة صباحا إلى الرابعة مساء. في حين هناك من يفضل الاتصال بين الخامسة إلى منتصف الليل. وبينما تحفظت ممثلة الخلية عن الخوض في تفاصيل طبيعة المشاكل التي تلقتها خلية الاستماع بحكم الالتزام بأسرار المعنيين. وأوضحت ل "النهار" أن الاتصالات تتناول نداءات من بعض الجيران تتعلق بقضايا بعض العائلات التي تسيء معاملة أطفالها دون ذكر التفاصيل، مما يستدعي مطالبتهم بتوضيحات أدق عن المشاكل المطروحة لتمكين الخلية من التدخل، وأخرى تتعلق بشكاوى عائلات من فشل أطفالهم في الدراسة وتطلب المساعدة البسيكولوجية لأطفالهم، وهوما يدفع إلى التحرك عبر الآليات المتوفرة. كما تلقت الخلية اتصالات من أطفال ضحايا عائلات منفصلة ناجمة عن الزواج المختلط أو الطلاق أو الخصام المستمر كثيرا، ما تنجر عنها مشادات حول التكفل بالأطفال، وهي حالات كثيرة تضطر مستشاري الخلية الى إخطار العدالة المخولة قانونا بالتدخل. وأكدت روزة منصوري أنه إلى جانب انشغالات الأطفال، فإن الخلية تستقبل طلبات كثيرة تتعلق بفتيات ونساء من 18 إلى 25 سنة يبحثن عن المساعدة أو الاستشارة، يعانين من مشاكل نفسية واجتماعية، وغالبا ما يتم التدخل لتقديم المساعدة والنصيحة. وأكدت المتحدثة أن التعامل مع هذه الحالات الاجتماعية والنفسية المضطربة يشرف عليه فريق من المختصين في علم النفس، علم الاجتماع، أطباء ومحامين يسهرون على تلقي النداءات من الأطفال أو أشخاص آخرين قصد إثارة بعض القضايا المتعلقة بالطفل. وأوضحت أن الحالات التي تستقبلها الخلية يتم نقلها إلى اللجنة الاستشارية الدائمة التي من شأنها أن تقرر الإجراءات اللازمة التي يتعين عليها اتخاذها ويقومون بالاتصال مع الجهات الوصية في حالة الضرورة لإشراكها في تثمين التدخل. وأشارت مسؤولة الخلية، حديثة النشأة، إلى أن الهدف من مشروع "أنا في الاستماع" هو تحذير المواطنين من العنف وسوء معاملة الأطفال وانتهاك حقوقهم وكذا تنفيذ آليات حماية الطفل في الأساس.