أكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، على أنه لم يحصل أي تقدم في الحوار بين موسكو وواشنطن في موضوع نشر الدرع الصاروخية في أوروبا. وأوضحت الوزارة في بيان أن هناك "مشاكل تحول إلى دون الوصول إلى مستوى أعلى للتفاهم بين مختلف مكونات القارة الأوروبية بخصوص التصور الأمني العام المستقبلي".وأضافت أن "غياب تقدم في الحوار مع الولاياتالمتحدة في موضوع الدرع الصاروخية الأوروبية يعد أهم الخلافات التي تحول دون وضع تصور أمني عام للقارة العجوز يقوم على المصالح المتبادلة".وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الآلية الجديدة لمراقبة الأسلحة التقليدية في أوروبا يجب أن تقوم على الواقع الجديد الذي تشكل في مجال الأمن الأوروبي. ومن ناحية أخرى أبرز البيان أن التعاون بين وزارة الدفاع الروسية والهيئات العسكرية في الاتحاد الأوروبي تعرف تحسنا ملموسا في السنوات الأخيرة عل مختلف المستويات مشيرة إلى أن هذا التعاون يعتبر جزءا هاما من الشراكة الإستراتيجية بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وكانت روسيا وحلف شمال الأطلسي قد اتفقا في قمة مجلس روسيا-الناتو عام 2010 بلشبونة على التعاون في مجال إنشاء درع صاروخية أوروبية مشتركة إلا انه لم يتم لحد الآن الوصول إلى رأي مشترك حول بنية الأمن الأوروبي الخاصة بمنظومة الدرع الصاروخية. وتصر روسيا على مشاركتها في منظومة الدرع الصاروخية التي يقوم الناتو والولاياتالمتحدة بإنشائها في أوروبا وتطالب بتقديم ضمانات خطية ملزمة قانونيا تؤكد بان هذه المنظومة لا تستهدف روسيا. وكان قد تقدم الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في أواخر عام 2011 بإعلان مجموعة من الإجراءات العسكرية والتقنية والدبلوماسية من شأنها أن تشكل رد روسيا على نشر الدرع الصاروخية في أوروبا دون إشراكها.