استنكرت الحكومة التونسية اليوم الاعتداءات التي وقعت ضد المقدسات الاسلامية في بلدة بن قردان من تدنيس للمساجد والمصحف الشريف و اصفة اياها بالجريمة النكراء والاعتداء الصارخ على هوية البلاد وعقيدة الشعب، ودعت وزراة الشؤون الدينية التونسية في بيان لها الجهات الامنية بالسعي الجاد الى كشف ملابسات هذه الاحداث وتحديد هوية الفاعلين وتقديمهم للعدالة، كما ناشدت كافة المواطنين التونسيين الغيورين عن دينهم الحنيف ومقدساتهم ب التزام الهدوء والامتناع عن اي رد فعل وعدم لانسياق وراء الاستفزازات المشبوهة التي تعمل على اثارة الفتن والصراعات وارباك واعاقة مسارالثورة التونسية، واكدت الوزارة على ضرورة اعتبار هذه الاحداث اعمالا معزولة وبالتالي معالجتها في سياقها دون اي تهويل ولا تضخيم ودون التقليل من فداحتها ايضا، وتضمن بيان الوزارة اعلان يوم الجمعة 23 مارس 2012 يوما وطنيا للقران الكريم من اجل تبيان قدسيته واحكامه واثاره في الاصلاح والخير والتنمية البشرية والوحدة الوطنية والاخوة الانسانية ،وكانت الرئاسة التونسية اعربت امس عن انشغالها البالغ من تكرار الاعتداءات على مقدسات الشعب ورموز الهوية معتبرة ذلك محاولة لبث الفتنة ودفع المجتمع التونسي إلى الانقسام، وابرز الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية في تصريح له ان هذه الاحداث المتزامنة مع مرحلة دخول البلاد في البناء الجاد واعادة الاستقرار والامن لدفع الاقتصاد الوطني والاستثمارات والتشغيل انما تهدف الى بث الفتنة ودفع المجتمع الى الانقسام والصراع حول مسائل هي محل اجماع التونسيين كالهوية والعلم وحرمة المقدسات، للاشارة فان بلدة بن قردان بولاية مدنين قد شهدت مسيرات شعبية حاشدة شارك فيها الاف المواطنين التونسيين وممثلو احزاب سياسية وائمة وممثلو مكونا ت المجتمع المدني التونسي رافعين شعارات تندد بهذه الاعتداءات الدنيئة على المقدسات وتدعو في ذات الوقت الى عدم الرد عليها تجنبا لاي تصعيد في الموقف ، وبدورها اجمعت العديد من الاحزاب السياسية التونسية على ان هذه التصرفات تعتبر عملا تحريضيا على الفتنة والفرقة بين التونسيبن ومساسا بمقدساتهم الدينية. وبالمقابل حذرت مما قد ينجر عن تكرار هذه التصرفات من بث للتفرقة والفتنة بين التونسيين وجرهم الى مستنقع التباغض والتطاحن .