قام مجموعة من الجنود بنهب محطات بنزين وسرقة سيارات في العاصمة المالية باماكو الجمعة بعد 48 ساعة من انقلاب عسكري في حين قال الاتحاد الافريقي ان لديه تأكيدات على ان الرئيس امادو توماني توري في أمان.وقال الاتحاد الإفريقي الجمعة انه جمد عضوية مالي بعد الانقلاب.وقال جون بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد في اديس ابابا "علمنا ان الرئيس بخير في حماية عدد من الموالين له".وأضاف "الرئيس موجود في مالي بالتأكيد. والتأكيدات التي تصلنا من الذين يقومون بحمايته هي انه ليس بعيدا عن باماكو".وسرت شائعات بقرب وقوع انقلاب مضاد من جانب الموالين لتوري وان الكابتن امادو سانوجو الذي عين زعيما للانقلاب قتل وهي إشارة نفاها التلفزيون الرسمي.وقال بيان لقادة الانقلاب "نطمئنكم على أن كل شيء على مايرام.. ندعوكم لممارسة حياتكم اليومية كالمعتاد".وظهر سانوجو فيما بعد في نشرة الإخبار المسائية ولكن لم يتضح موعد تصوير هذه المشاهد.وسعى زعماء الانقلاب للاستفادة من السخط الشعبي بسبب تعامل توري مع تمرد يشنه بدو شماليون. لكنهم بدوا معزولين حين أدان ائتلاف من الأحزاب الانقلاب ودعا إلى انتخابات جديدة. وقبل الانقلاب كانت الانتخابات مقررة في ابريل نيسان.وقالت عشرة أحزاب بينها أكبر حزب بالبرلمان في بيان مشترك "يدين الموقعون هذا الاستيلاء (على السلطة) بالقوة والذي يعد انتكاسة كبيرة لديمقراطيتنا".وقال سكان في باماكو ان عمليات النهب تسببت في نقص وفي ارتفاع أسعار البنزين إلى المثلين لأكثر من 1300 فرنك إفريقي (2.60دولار) للتر في غضون 24 ساعة تقريبا.وقال يوسف دياوارا لدى وقوفه في طابور مع سائقين آخرين للحصول على بنزين"أنني سائق ولكن لا يوجد وقود للسيارة ليس في دراجتي وقود حتى للعودة للمنزل."وعلى الرغم من إغلاق معظم المتاجر ومحطات البنزين والشركات غامر بعض السكان للخروج بحثا عن الضروريات.وقال اداما كويندو وهو من سكان باماكو "الناس خائفون من الجنود. كثيرا ما يأخذون ما يوجد في السيارة أو يجعلونك تخرج منها ويسرقون السيارة أو يقتحمون المتاجر أحيانا."ولكن في وقت لاحق من النهار بدا ان نداء وجهه سانوجو لوقف عمليات النهب قد سرى لان الشوارع أصبحت أهدأ وشوهد جنود يلقون القبض عند احد المخازن على مجموعة مؤلفة من 20 مدنيا كانوا يأخذون سلعا.وقالت مصادر إن متمردي الطوارق في شمال مالي زحفوا صوب الجنوب لاحتلال المواقع التي جلت عنها القوات الحكومية وذلك في محاولة للاستفادة من الاضطرابات في العاصمة البعيدة.