أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس أنها لن تشارك في المؤتمر الثاني لأصدقاء سوريا المقررعقده في مدينة اسطنبول التركية يوم الأول من شهر أفريل القادم. و ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي خلال مؤتمر صحفي "إن الصين لاتنوي حضور المؤتمر الثاني لأصدقاء سوريا في الظروف الحالية".و كانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها عدم المشاركة في المؤتمر. وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن سيرجي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي شكوكه حول "إمكانية التوصل إلى تسوية الأزمة السورية من خلال مبادرات ومحافل يمولها الغرب" مثل "مجموعة أصدقاء سوريا"،مشيرا إلى أن "القرارات الصادرة عن اجتماعات من هذا النوع تدعو كالعادة إلى دعم أحد طرفي الأزمة مثلما أظهره المؤتمر الأول لأصدقاء سوريا المنعقد في 24 فيفري الماضي بتونس".و من جهتها أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي "المعارضة في سوريا" الاثنين الماضي رفضها الدعوة التي وجهت لها للمشاركة في مؤتمر المعارضة السورية في اسطنبول الذي سيعقد في وقت لاحق اليوم. و نقلت مصادر إعلامية عن الهيئة في بيان لها قولها "أنها ترفض الدعوة التي وجهت إليها أمس من .زير الدولة للشؤون الخارجية في قطر للمشاركة في مؤتمر اسطنبول" معتبرة أنه " موجه لفئة محددة من قوى المعارضة فقط وفيه كثير من التجاوزات التنظيمية والسياسية التي تحول دون المشاركة فيه ".و رأت الهيئة أن " تخويل جهات غير سورية نفسها حق اختيار من يمثل المعارضة في المؤتمر أو في غيره وأن تتم دعوتهم بعد هذا للمشاركة في مؤتمر تحدد هدفه السياسي مسبقا أمر يتنافى مع أبسط الأصول الواجب مراعاتها ومع أبسط مباديء الديمقراطية بل ويعبر عن مسعى للوصاية السياسية على المعارضة السورية".و كانت أطياف من المعارضة السورية قد شرعت بداية الأسبوع الجاري في مفاوضات في تركيا من أجل التوصل إلى اتفاق قبيل انعقاد مؤتمر"أصدقاء سوريا الثاني".وقال عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عمر المشوح أن "الهدف الرئيسي هو جمع كافة أطياف المعارضة تحت مظلة المجلس الوطني السوري والخروج بوثيقة مباديء موحدة " مؤكدا أن" من يخالف هذه الوثيقة يعتبر خارج إطار المعارضة السورية ''.