يعانى الكتاب الخاص بالطفل في الجزائر من عدة مشاكل، أهمها نقصه في سوق الكتاب الجزائرية، حيث استعانت المكتبات الوطنية بالكتب المستوردة من البلدان العربية والأوروبية، قصد تدارك هذا النقص، مع العلم أن هذه الكتب لا تراعي الخصوصية الجزائرية في محتواها، كما أنها لا تنشر سوى الكتاب شبه المكمل للمقرر المدرسي. اقتربت "النهار" من بعض دور النشر المتخصصة في عالم الطفل، وفي دردشة قصيرة صرح عز الدين بغدادي صاحب دار نشر "بغدادي الطفل" أن "المؤسسة تهتم فعلا بالكتاب الموجه للطفل، حيث قامت بنشر قصص الأطفال، وأصدرت 20 قصة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى وجود مجلة "المنبر" الموجهة للطفل، الذي يتراوح عمره ما بين 6 إلى 12 سنة". وأضاف بغدادي "إن نقص الإمكانيات لم تمكنه من طبع مجلة جزائرية تضاهي مجلة العربي الصغير مثلا. خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار نوعية ورق المجلة، فهو ذو جودة وتظهر الرسوم بشكل جيد بحيث تثير اهتمام القارئ الصغير وتفتح شهيته للإقبال عليها". وأضاف محدثنا إنه "زيادة على ذلك، فان مجلة العربي الصغير ترفق بقصة مصورة للطفل مقارنة بالمجلات الجزائرية التي توجه للأطفال مثلا". وعن سؤالنا عن كتّاب متخصصين بشؤون الطفل قال "إن هناك فقط بعض المحاولات في مجال القصص التراثية من طرف كتّاب أغلبهم غير متخصصين. وبصفتي صاحب دار نشر، أدعو كل الكتّاب الجزائريين الذين يكتبون في هذا المجال إلى تقديم إنتاجاهم إلى الدار، لأن احتياجات الطفل الجزائري اليوم تفرض علينا كناشرين الاهتمام به".