شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع اليوم السبت على أنه من "المستحيل" حل القضية الفلسطينية دون القدسالمحتلة معتبرا أن فصلهما يعني نهاية مشروع الحل مع إسرائيل على أساس الدولتين. وقال قريع وهو الرئيس السابق للوفد الفلسطيني المفاوض في تصريح للصحافة إن المساس بالمدينة المقدسة يعني أن حل الدولتين برمته بات في موضع "خطر حقيقي".و اضاف ان اسرائيل باتت تسيطر على 85 في المائة من أراضي القدسالمحتلة بالمستوطنات أو المناطق الأمنية والخضراء والحدائق وغيرها. وأضاف أن إسرائيل طوقت القدس بالفعل وأقامت 12 معبرا دوليا حولها بينما تواصل عمليات تهويد البلدة القديمة وسائر المناطق والأحياء. ودعا إلى تشكيل ائتلاف دولي من مجموعة الدول التي اعترفت بفلسطين على حدود عام 1967 والقدس عاصمة لها كخطوة لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته من " التهويد التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية بشكل يومي". وأوضح قريع أن المطلوب ليس عقد مؤتمر لهذه الدول ولكن من الممكن تشكيل أمانة عامة منها تضع آلية للتحرك على المستوى الدولي بما يخدم القضية الفلسطينية إضافة إلى التحرك مع الدول التي اعترفت بفلسطين بشكل جزئي وتلك التي لم تعترف بعد.ويريد الفلسطينيون إعلان القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدسالغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأممالمتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا. وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في جوان عام .