اتفق السودان وجنوب السودان امس الثلاثاء بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا على الوقف الفوري لإطلاق النار وتأمين الحدود ومناطق البترول وعدم التصعيد الإعلامي وتكوين آلية من الاتحاد الأفريقي لمراقبة نشوب أي توترات بين الجانبين بحسب تقارير صحفية محلية. و قال موقع (الشروق السوداني) "إن الجانبين أكدا على توفر الإرادة السياسية لتجاوز أزمة التصعيد العسكري وعزمهما التوقيع على الاتفاق الأمني خلال هذه الجولة من المحادثات ومن ثم الانتقال للقضايا العالقة بين البلدين خلال الجولة القادمة للمفاوضات". و أضاف الموقع " وتبقت بعض النقاط الخلافية يتم التباحث حولها من خلال مواصلة المفاوضات بين الجانبين على مستوى اللجنة السياسية وتتركز المفاوضات حول الأسباب التي أدت للتصعيد العسكري على الحدود الذي وقع مؤخرا".و نسب الموقع الى مصادر لم يذكرها " أن الخلاف يتمثل في دعم المتمردين في البلدين وان اجتماعا مشتركا سيضم الآلية الأفريقية (الوسطاء) والجانبين خلال الساعات القادمة".و تبادلت الخرطوم وجوبا الاتهامات بالتصعيد العسكري بين الجانبين خلال الأيام الماضية بعد إقرار رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بدخول قواته (الجيش الشعبي) إلى داخل الأراضي السودانية. و وقعت مواجهات عسكرية الأسبوع الماضي بين الجيش السوداني وجيش جنوب السودان بمنطقة هجليج بجنوب كردفان على الحدود المشتركة بين الدولتين. و يختلف البلدان بشأن تبعية خمس مناطق حدودية بينها منطقتا "جاو" التي شهدت اشتباكات المسلحة فى 26 فيفري الماضي ومنطقة "أبيي".و تتهم الحكومة السودانية دولة جنوب السودان بدعم جماعات متمردة تنشط في مناطق حدودية لجنوب السودان لشن هجمات على الأراضي السودانية. و وقع السودان وجنوب السودان في العاشر من فيفري الماضي على اتفاقية أمنية سميت "اتفاقية عدم اعتداء" تهدف إلى تفادي نشوب صراع مسلح بين الجانبين. وتقضي الاتفاقية الأمنية التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بأن الجانبين اتفقا على احترام كل منهما لسيادة الآخر و وحدة أراضيه وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة وكذلك احترام المصالح المشتركة والتعايش السلمي.