انتشرت وحدات من الجيش السوري في محيط منطقة داريا التابعة لريف دمشق منذ ساعات الصباح الباكر اليوم الاثنين عشية الموعد المحدد لتنفيذ خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا كوفي عنان لوقف العنف في هذا البلد. و أعلنت مصادر اعلامية أن" العديد من السيارات العسكرية شوهدت على جسر المزة القريب من داريا وقد انتشر العشرات من الجنود على مداخلها". و أضافت أن " الجنود الذين ارتدوا الدروع الواقية من الرصاص كانوا يقومون بتفتيش السيارات الداخلة والخارجية من والى داريا". كما شوهدت عربة لنقل الجنود متمركزة فوق أحد الجسور التي تؤدي الى منطقة داريا التي كان الجيش قد دخلها في ماي الماضي وأقام عدة حواجز عسكرية لفترة طويلة على مداخلها من الجنوب والشمال والشرق خاصة بعد خروج تظاهرات احتجاجية كبيرة تطالب بالحرية واسقاط النظام. و يأتي الانتشار العسكري في منطقة داريا عشية تنفيذ خطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان لوقف العنف وسحب المظاهر المسلحة في الموعد المحدد في العاشر من أفريل الحالي وبدء انسحاب وحدات الجيش من المناطق السكنية. فيما ربطت السلطات السورية سحب قوات الجيش من المدن ب"ضمانات موثقة" بالتزام المسلحين بوقف اطلاق النار. و أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أمس الأحد في بيان "أن الجيش لن ينسحب من المدن بدون ضمانات موثقة حول قبول الجماعات الإرهابية المسلحة وقف العنف". و كانت السلطات السورية أبلغت عنان أواخر شهر مارس الماضي عن موافقتها على خطته ذات النقاط الست لوقف العنف والتي تنص على وقف العنف وإيصال مساعدات إنسانية وبدء حوار والإفراج عن المعتقلين والسماح للإعلاميين بالإطلاع على الأوضاع فيها. و تبنى مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي بيانا رئاسيا يدعم خطة عنان ويدعو دمشق الى سحب الجيش والآليات العسكرية من المناطق السكنية في وقت لا يتعدى العاشر من أفريل الجاري.