يعيش قرابة 15 عون أمن مكلف بحراسة المؤسسة الوطنية للخردوات والأقفال بالمنطقة الصناعية لمعسكر ظروفا جد صعبة بسبب عدم تقاضيهم لمرتباتهم الشهرية وذلك منذ عشرة أشهر (من أوت الماضي إلى غاية شهر ماي المنصرم) والشهر الحادي عشر على الأبواب. هؤلاء العمال الذين كلهم أرباب عائلات يتخبطون في أوضاع اجتماعية قاهرة أرقت حياتهم المعيشية في ظل تأخر فادح في تسلم أجورهم منذ شهر أوت من السنة الماضية أوضحوا أنهم يقومون بحماية ممتلكات عمومية وعتاد المؤسسة يفوق 200 مليار، مؤكدين تماطل الجهات الوصية في الاستجابة لمطالبهم الشرعية وعدم وفائها بالوعود التي قطعوها لهم شهر فيفري الماضي والتي كشفت في الأخير عن مخطط لمراوغات إدارية لامتصاص غضبهم على حد تعبيرهم، موضحين عجز الوصاية في التعامل في مثل هذه القضايا التي يرونها حسبهم غامضة. ويضيف العمال الذين نظموا اجتماعا يوم أمس بمقر المؤسسة من أجل دراسة تطورات قضيتهم أن الوضع ينذر بانفجار محتمل إن لن يتم التكفل بشكل جدي بأمورهم المهنية نظرا لتجرعهم الموت في كل لحظة، ناهيك عن عدم قدرتهم لمتطلبات الحياة لاسيما مستحقات الماء والكهرباء والكراء وكذا مواجهة تكاليف الأمراض التي تحدق بأفراد أسرهم خصوصا الأطفال منهم ويتساءلون في نفس الوقت عن مصيرهم المبهم، في الوقت الذي يلاحظ فيه هؤلاء العمال استفادة مختلف شرائح العمال من الزيادات في الأجور. ونتيجة هذا التأخر في دفع مرتباتهم الشهرية رفع هؤلاء المتضررون احتجاجات كتابية إلى أعلى السلطات تسلمت يومية النهار نسخة منها، حيث يطالبون النظر في قضيتهم العالقة مع إيجاد حلول سريعة في أقرب الآجال. ويبقى العمال يتخبطون في أوضاع مزرية في انتظار الفرج من الإدارة الوصية.