شن أمس عمال وموظفو بلدية العاشور إضرابا مفتوحا عن العمل، وتنقلوا بالعشرات إلى مقر خزينة البلدية الكائنة ببلدية الدرارية، أين قاموا بقطع طريق نهج عبد العزيز رضوان احتجاجا على عدم تقاضيهم لمرتباتهم الشهرية، حيث كادت الأوضاع أن تحمل منعرجا آخرا لولا تدخل الشرطة و أعوان الأمن الحضري . هدد أزيد من 350عامل ببلدية العاشور غرب العاصمة بالإبقاء على أبواب البلدية مغلقة إلى حين استجابة قابض الخزينة لطلبهم المتمثل في دفع أجورهم التي تتأخر في كل مرة إلى أكثر من 15 يوم، لا سيما و أن أغلبهم في حاجة ماسة لمرتباتهم في الساعات الأخيرة قبيل العيد. وكانت بلدية الدرارية قد عاشت أمس حالة من الغليان فجرها عمال بلدية العاشور منذ الساعات الأولى حيث تنقلوا إلى مقر خزينة البلدية أين صبوا غضبهم على القابض ووصفوه أسوء الصفات حيث كانوا يرددون شعارات " إمبراطورية الرشوة"، " لا نريدك هنا ..اترك مكانك للآخرين" ، "المسؤولون غائبون إنهم منشغلون بالحملة الانتخابية"، فيما ردد آخرون أن مسألة تصفية الحسابات من المفروض أن تكون بعيدة عن العمال و المواطنين .وقد تدخلت الشرطة وأعوان الأمن الحضري لبلدية درارية الذين قاموا بفتح الطريق على المارة، وطوقوا الموقع تجنبا لأي طارئ. وحسب ما صرح موظفو البلدية "للشروق اليومي" فإن هذا المشكل ظل يتكرر منذ حوالي سنتين وفي كل مرة تتأخر أجورهم ب5 أيام إلى 15 يوم مضيفين أنه خلافا للسنوات الماضية التي كان فيه قابض البريد يقدم الحساب الجاري الخاص بميزانية المستخدمين ببلدية الدرارية على مستوى المكتب البريدي بالعاشور، هذه المرة قال لهم بأن الأمر يتم على مستوى مركز الصكوك البريدية بساحة الشهداء، وهو ما سيؤخر لأجورهم إلى ما بعد العيد . كما عرف توزيع قفة رمضان تأخرا كبيرا بحسب شهادة السكان على غرار البلديات المجاورة لها ، وهو ما لمسناه أمس بالموقع نفسه حيث اصطف العشرات من المواطنين في طوابير داخل مقر الخزينة للحصول على قفة رمضان. من جهته هدد رئيس مصلحة المستخدمين على مستوى بلدية العاشور بتصعيد الوضع في حالة عدم تنفيذ ما وعد به قابض الخزينة المتمثل في تسديدهم أجورهم اليوم و التي فاقت بحسبه 300مليون سنتيم. حاولنا من جهتنا التحدث مع مسؤولي الخزينة ، لكن القابض غادر الموقع ، فيما رفض موظفوه الحديث إلينا. سليمة حمادي