رحبت السلطة الفلسطينية اليوم السبت، بقرار وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون صرف مساعدات للفلسطينيين بقيمة 147 مليون دولار كانت مجمدة بقرار من الكونغرس. وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن هذا القرار يصب في الاتجاه الإيجابي داعيا الجهات الأمريكية التي عرقلت وصول المساعدات للشعب الفلسطيني إلى إدراك أن موقفها لا يساعد في خلق أجواء لصالح عملية السلام. وأعرب حماد عن أمله بأن يحمل صرف المساعدات الأمريكية بداية انتعاش لموازنة السلطة الفلسطينية وتشجيع الجهات المانحة والعربية على الوفاء بالتزاماتها لتمكينها من أداء مهامها. وفي سياق متصل اعتبر وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي أن القرار الأمريكي بصرف هذه المساعدة "تصحيح لخطأ ومؤشر إيجابي من الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية".ونقلت إذاعة (صوت فلسطين) عن المالكي قوله أن قرار صرف المساعدات الأمريكية "يؤكد صوابية الموقف الفلسطيني في الصمود أمام المواجهات للمضي في الإجراءات السياسية الكفيلة بخدمة الحقوق الفلسطينية".وحث على ضرورة وضع آليات فلسطينية لتعزيز الحوار مع الإدارة الأمريكية بغرض استقطاب أكبر دعم منها للحقوق الفلسطينية. وكانت كلينتون أصدرت أمس الجمعة قرارا تنفيذيا يتخطى اللجنة النيابية الجمهورية في الكونغرس الأمريكي ويقضي بتحويل مبلغ 147 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية ومنظمات غير حكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوقف الكونغرس الأمريكي المساعدات عن الفلسطينيين في سبتمبر الماضي ردا على تقديم طلب لنيل عضوية كاملة لدى مجلس الأمن الدولي رغم المعارضة والإسرائيلية لذلك. ودعت اللجنة الرباعية الدولية التي تضم كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة خلال اجتماعها في واشنطن في 11 من شهر افريل الجاري إلى تقديم مساعدة مالية للفلسطينيين لتلبية احتياجات الميزانية الفلسطينية التي تقدر بمبلغ 1.1 مليار دولار.