اتهم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم السبت، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالوقوف وراء اعتقال رئيس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري وذلك بهدف "تأجيل أو إلغاء الانتخابات".وقال الصدر في بيان صادر عن مكتبه "الذي أمر بهذا الاعتقال هو الأخ نوري المالكي بالتحديد".وأضاف "لعل (الاعتقال) يصب في مصلحة الأخ رئيس الوزراء حسب ظني لأنه يسعى إلى تأجيل أو إلغاء الانتخابات فاحذروا".ورأى أن "سبب الاعتقال يحتاج إلى دليل"، مؤكدا أن "اعتقال الحيدري يجب أن يكون تحت طائلة القانون لا تحت نير الديكتاتورية".وأوقفت السلطات العراقية فرج الحيدري والعضو في مفوضية الانتخابات كريم التميمي مساء الخميس على خلفية اتهامات بالتصرف بأموال الدولة يمكن أن تعرضهما لعقوبة السجن سبع سنوات، وفقا لمجلس القضاء الأعلى.ويعتبر الحيدري ، الكردي الشيعي الذي يترأس مفوضية الانتخابات منذ 2007، احد خصوم قائمة دولة القانون النيابية التي يقودها المالكي كونه رفض خلال انتخابات 2010 التشريعية إعادة فرز الأصوات في جميع أنحاء البلاد كما كان يطالب المالكي.وفازت قائمة العراقية بقيادة إياد علاوي، الخصم السياسي الأبرز للمالكي، ب91 مقعدا من أصل 325 في الانتخابات في مقابل 89 لدولة القانون.وفي جوان 2010، طالب المالكي البرلمان بسحب الثقة من الحيدري، إلا أن الأحزاب الأخرى رفضت المضي في ذلك.وقال مصدر برلماني لوكالة الأنباء الفرنسية أمس الجمعة انه "من المفترض أن يصوت البرلمان في 28 أفريل على التمديد لأعضاء المفوضية لشهرين إضافيين، إلا أن قائمة دولة القانون ترفض التمديد لرئاسة الحيدري".