وعمراني المرشح الاول لخلافة سليماني مباشرة بعد إقالة سليماني شرعت الادارة في تحركاتها للبحث عن خليفته وحسب الناطق الرسمي للفريق السيد قوادرية فإن الاتصالات جارية لاقناع المدرب عبد القادر عمراني للاشراف على الفريق. وقد أكد نفس المتحدث أن المدرب المذكور لم يمض أي عقد مع وداد تلمسان فهو متواجد مع هذا الفريق معنويا فقط وهذا ما أكده عمراني نفسه الذي طلب مهلة 48 ساعة قبل الرد وستنتهي المهلة عشية اليوم لمعرفة رده النهائي وإلى ذلك الحين سيبقى الفريق تحت اشراف المساعد نور الدين مزليني فيما تم استبعاد فكرة الاستنجاد بالمدرب نور الدين سعدي نهائيا في حالة فشل المفاوضات مع عمراني. منادي لم يتردد في اقالته قرار اقالة سليماني اتخذه منادي مباشرة بعد تعديل النصرية للنتيجة ومباشرة بعد صافرة النهاية أكد له ذلك وكان الرجلان قد التقيا بعد المباراة وترسمت كل الأمور لكون منادي سبق له وأن اتفق مع سليماني على ضرورة الفوز بكل المباريات داخل القواعد وبما أنه عجز عن تحقيق ذلك مع تراجع رهيب في مردود الفريق اضافة إلى أخطائه التكتيكية الشنيعة وتغيراته السلبية التي دوما تورط الفريق لهذه الأسباب وغيرها انتهت عهدة سليماني على رأس اتحاد عنابة ليكون ثالث الاثنين ويلتحق بمن سبقاه لطرش ومواسة. أكبر حضور جماهيري هذا الموسم لم تكن مواجهة اتحاد عنابة ضد نصر حسين داي عادية فقد كانت البداية بالحضور الجماهيري القياسي الذي فاق كل التوقعات وكان الأكبر خلال الموسم الجاري حيث قارب ال55 ألف متفرج أبدعوا في المدرجات قبل وخلال النصف ساعة الأول من اللقاء بهتافاتهم الصاخبة والمؤثرة وألعابهم النارية التي لم تنقطع لكن فرحتهم لم تدم بعد أن وفى الاتحاد لتقاليده المتمثلة في عجزه عن تسجيل الانتصارات المتتالية فكلما حقق انتصارا مهما وجلب جمهوره إلا وتعرض الاتحاد لخيبة في المباراة الموالية وهذا منذ تأسيسه. شلالات المباراة لم ينتظر العنانبة كثيرا للدخول في صلب الموضوع فما ان حلت الدقيقة الثامنة واثر فتحة من حملاوي المهاجم عبادلي بروعة بفتتح النتيجة بعدها بأقل من عشر دقائق زازو يمرر كرة ذهبية للهادي عادل الذي ينفرد ويضاعف النتيجة ويغرق المدرجات في فرحة عارمة هذا الهدف كان له انعكاس سلبي على أشبال سليماني الذين باعوا جلد الدب قبل ذبحه واعتقدوا أن المباراة انتهت فسقطوا في فخ السهولة وصاروا يرتكبون أخطاء لا تحصى وبدا واضحا عدم جديتهم فوق الميدان. رد النصرية من جهتها النصرية ورغم تأخرها بهدفين إلا أنها عملت على تنظيم صفوفها والقيام بحملات هجومية أثمرت في الدقيقة 25 بهدف من صدقاوي بقذفة من بعد حوالي 30 مترا خادعت الحارس شريط الذي بدا وأنه غير محضر كما ينبغى لهذه المباراة والهدف الأول كشف ذلك بوضوح وكان بامكان النصرية تعديل النتيجة لو أن الحكم كان عادلا ومنحها ضربة جزاء بعد خطأ من بوعصيدة على أوزناجي في منطقة العمليات لكنه أمر بمواصلة اللعب ومن هجمة مرتدة وجد الهادي عادل نفسه وجها لوجه وكان بامكانه أن يسجل وهو مغمض العينين لكنه فتحهما وضرب الكرة في القائم أمام دهشة الجميع... منطق الكرة...من يضيع يتلقي في المرحلة الثانية اتيحت لعنابة فرص أقل ما يقال عنها أنها صريحة جدا ففي الدقيقة 61 مسعود وجها لوجه يضيع هدفا محققا ولم يكن حال جاب الخير أحسن منه عندما انفرد مرة أخرى بالحارس عسلة لكنه يخطئ الهدف نفس اللاعب بعد عملية خذ وهات مع مسعود واصل اهداره للفرص السهلة أمام دهشة كل الحاضرين. الغلطة التي أوصلت سليماني إلى الورطة بعد تضيع اتحاد عنابة لكم هائل من الفرص كان لزاما على سليماني احداث تعديلات في تشكيلته على الأقل للمحافظة على تقدم فريقه لكنه أجرى تغيرين لم يفهمهما أحد فقد أخرج كل من الهادي عادل ومسعود وأقحم سلطاني وفنير وهو ما جعل كل الملعب ينقلب عليه وسمع اثرها ما لا يرضيه من الأنصار الغاضبين الذين ازداد سخطهم بعد حصول النصرية على ضربة جزاء في الدقيقة 80 اثر سوء تقدير من الحارس شريط الذي لم يوفق أمام أوزناجي الذي منح بذكائه فرصة التعادل لفريقه التي لم يضيعها قانا لتخرج المباراة من يد العنانبة ويصب الجميع سخطهم على المدرب سليماني.