سليماني يطلب من مدوار ضرورة إعادة بن طوشة، عبد المرايم وقطاوي، ويخشى التحاق شرشار بفريق آخر بعد خمسة أشهر كاملة قضاها على رأس العارضة الفنية لجمعية الشلف، تأكد المدرب أحمد سليماني أنه لا مفر من إحداث ثورة في التشكيلة الحالية بضرورة تدعيمها بعناصر أخرى قادرة على إعطاء الإضافة والدفاع عن ألوان الفريق بقوة تحسبا للموسم المقبل، وهي الفكرة التي لم ينتظر الرئيس عبد الكريم مدوار طويلا للاقتناع بها طالما أن فريقه عجز عن استعادة هيبته وبلوغ الأهداف المسطرة مطلع الموسم رغم التدعيمات النوعية التي قام بها عندما فضل التعاقد مع لاعبين ذوي خبرة من أمثال الحارس ڤاواوي، حسني، حمادو وحتى محمد رابح... حيث شرع الرجلان من الآن في رحلة البحث عن العصافير النادرة التي بإمكانها إعطاء نفس جديد للتشكيلة الشلفية خاصة في المناصب الحساسة التي عانت النقص ولم يجد لها المدرب حلا، حيث تمكنت “الهداف“ وعبر مصادرها الخاصة من التعرف على أسماء اللاعبين المعوّل جلبهم خلال الصائفة المقبلة، وهم اللاعبون الذين يميزهم قاسم مشترك واحد والمتمثل في اعتبارهم أبناء الفريق وسبق لهم جميعا أن حملوا ألوان الجمعية من قبل، ونعني بهم لاعب وسط مولودية سعيدة بن طوشة، وثنائي جيل عين الدفلى عبد المرايم - قطاوي إضافة إلى المدافع المحوري لأكاديمية المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة شرشار، وجاءت فكرة استعادة جميع هؤلاء اللاعبين من المدرب سليماني الذي لا يزال يتابع أخبار اللاعبين المذكورة أسماؤهم. قطاوي يملك صفات المهاجم الحقيقي المتتبع لأداء التشكيلة الشلفية في الخرجتين الأخيرتين وقف على بعض النقائص والعيوب التي يسعى الطاقم الفني لتصحيحها من الآن، والبداية من حاجة الفريق إلى مهاجم حقيقي قناص للأهداف، لذلك فكر المدرب سليماني بمعية الرئيس مدوار في الفترة الأخيرة في اللاعب السابق للجمعية والمهاجم الحالي لفريق جيل عين الدفلى قطاوي الذي لا يزال ملكا للجمعية بما أنه غادرها الموسم الماضي فقط وعقده يبقى ساري المفعول إلى الموسم المقبل، وما زاد من اقتناع المدرب سليماني بإمكانات هذا اللاعب هو الإمكانات التي كشف عنها عندما واجهت الجمعية فريقه وديا الأسبوع الماضي في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي، حيث سجل قطاوي هدفين في مرمى الجمعية، لهذا لا يرى سليماني أحسن من هذا الشاب لتدعيم القاطرة الأمامية وإعطاء الأشياء الإضافية للتشكيلة الشلفية. عبد المرايم الأقرب لخلافة القائد عبو رغم أن وسط ميدان الجمعية لم يعد بحاجة إلى تدعيم نوعي خاصة في ظل وجود زاوش، محمد رابح، سلامة والشبان، إلا أن حاجة الفريق إلى لاعب وسط مسترجع حقيقي بإمكانه القيام بنفس المهمة التي يقوم بها المخضرم عبو علي جعلت المدرب سليماني يبحث عن لاعب يملك هذه المواصفات، ليستقر به المقام عند اللاعب السابق للجمعية والحالي لفريق جيل عين الدفلى عبد المرايم حمزة الذي يبقى إلى جانب زميله قطاوي تحت معاينة مكلفين من المدرب سليماني خاصة وأن هذا الأخير لا يريد تكرار الأخطاء التي وقع فيها من سبقوه بالتعاقد مع لاعبين ليسوا أهلا بتقمص ألوان الجمعية. بن طوشة لم يعد متحمسا للبقاء في سعيدة ودائما بخصوص التدعيمات التي تفكر فيها إدارة الجمعية والمدرب سليماني على الخصوص، فإن الإشاعات التي تسربت من بيت الجمعية والتي بلغت مسامع “الهداف“ في فترة التحويلات الشتوية الأخيرة كانت تقول إن سليماني طلب وبإلحاح شديد من مدوار ضرورة ربط الاتصال بلاعب وسط مولودية سعيدة ابن الشلف بن طوشة ومحاولة إقناعه بالالتحاق بالجمعية، وحسب المعلومات التي استقيناها بخصوص هذا اللاعب من سعيدة فإنها تؤكد أن اللاعب لم يعد متحمسا للبقاء في سعيدة رغم أن مكانته مع التشكيلة الأساسية للمولودية لا نقاش فيها، وربما يكون السبب هو بلوغ مسامعه رغبة الجمعية الاتصال به في الأيام القليلة المقبلة. “شرشار“ لن يلعب لغير الجمعية رغم الكلام الكثير الذي قيل ولا يزال يقال بخصوص الدافع الدولي محمد إلياس شرشار وقربه من فريق شبيبة بجاية وحتى مولودية العاصمة، أو احترافه بأحد الأندية الفرنسية، إلا أن المدرب سليماني أصبح في الآونة الأخيرة يطالب وبإلحاح من الرئيس مدوار بضرورة الإسراع في التعاقد مع هذا المدافع، خاصة وأنه خريج مدرسة الجمعية وانضم إلى أكاديمية المنتخب الوطني، سليماني اقتنع سريعا بإمكانات هذا الشباب من خلال الحصص التدريبية التي أجراها مع الجمعية قبل أيام، حيث أن حديث سليماني عن هذا اللاعب يؤكد أن شرشار بإمكانه تقديم الإضافة لدفاع الجمعية، الأمر الذي جعله يخشى ضياع هذه الصفقة بعد الاتصالات العديدة التي وصلت والده من عدة فرق على غرار شبيبة بجاية والمولودية ووفاق سطيف. شبيبة بجاية تصر على التعاقد معه هذا، وحسب والد اللاعب فإن شبيبة بجاية أصبحت في الفترة الأخيرة مصرة على التعاقد مع ابنه، حيث أن الرئيس طياب لا يريد تضييع مثل هذه الفرصة وقد كلم والد اللاعب واجتمع به مرتين بأحد فنادق العاصمة وقدم له عرضا مغريا، كما تحدث مطولا مع اللاعب وقدم له امتيازات مغرية فيما يخص قيمة العقد، حيث اقترح عليه مبلغا ماليا محترما، لكن رغم هذا يبقى والد اللاعب مترددا من منطلق أنه يفضل بقاء ابنه بالشلف. ---------------- سليماني يطالب لاعبيه بالتفكير في تلمسان والفوز لا يزال المدرب سليماني يذكر لاعبيه بين الفينة والأخرى خلال الحصص التدريبية الأخيرة بضرورة تفادي الحديث عن اللقاء الأخير أمام المولودية والحسرة على الكيفية التي ضيّع بها الفريق نقطة التعادل على الأقل، لأن ذلك لن ينفع الفريق في شيء ويبقى المهمّ في نظر المدرب هو ضرورة اعتبار التعثر أمام الرائد درسا يجب الاستفادة منه والتفكير فقط في الخرجة المقبلة التي تنتظر الفريق نهاية هذا الأسبوع بملعب بومزراڤ أمام وداد تلمسان المتواجد في أفضل أحواله. وحذر سليماني لاعبيه من مغبة استصغار المنافس، كما أكد أن تواجد الفريق ضمن فرق المؤخرة لا يعني بالنسبة إليه شيئا طالما أن الفريق أصبح في الآونة الأخيرة يقدّم أفضل العروض وإمكانية التقدم في الترتيب تبقى منتظرة منه إذا ما أخذ الجميع الأمور بجدية. وقال سليماني للاعبيه بالحرف الواحد: “لا أريد منكم هذه المرّة الأداء الجيد ولا اللعب الاستعراضي، بقدر ما أريد منكم الخروج منتصرين أمام تلمسان”. مداح يتحوّل لأداء الخدمة الوطنية لم يحضر الحارس الشاب مداح نجيب تدريبات الفريق هذا الأسبوع لأنه تنقل إلى العاصمة الأحد الماضي لأداء الخدمة الوطنية، على أن يكون متواجدا مع الفريق خلال الخرجات الرسمية، مثلما كان الحال مع زميله بن هني الموسم الماضي أو بن طيب هذا العام. مداح: “الخدمة الوطنية فرصة للعب مع المنتخب العسكري” صرّح الحارس مداح بعد مغادرته الشلف والتحاقه بالثكنة قائلا: “أنا سعيد لأداء الواجب الوطني، صراحة كنت انتظر هذا الموعد بشغف لأنني أعلم أنها فرصتي لمضاعفة العمل أكثر خاصة أنني سأكون أمام فرصة تقمص ألوان المنتخب الوطني العسكري الذي سبق أن لعب فيه أكبر الحراس والذين كان آخرهم حارس النصرية عسلة”. ڤاواوي لم يلتحق بالشلف وقد يغيب أمام تلمسان رغم استئناف الحارس الدولي الوناس ڤاواوي التدريبات الأسبوع الماضي بمسقط رأسه بتيزي وزو، لم يحضر هذا الأسبوع إلى الشلف ويبقى الغائب الوحيد عن تدريبات الفريق. وأكدت مصادرنا الخاصة أن ڤاواوي تحوّل إلى العاصمة لمتابعة فترة النقاهة هناك، وتبقى نسبة مشاركته في مباراة السبت المقبل ضئيلة جدا بالنظر إلى غيابه عن تدريبات الفريق هذا الأسبوع. مكيوي يتدرّب بشكل طبيعي بعد غيابه عن الخرجات الثلاث الأخيرة بسبب معاناته من الإصابة، عاد الظهير الأيسر موسى مكيوي إلى أجواء العمل والتدريب بكل عاد، خاصة أن طبيب الفريق منحه الضوء الأخضر بعد الفحوصات الأخيرة التي خضع لها أول أمس والتي أكدت شفائه التام. وقد توفر جاهزية مكيوي الحلول للمدرب سليماني الذي قد يُعيده إلى التشكيلة الأساسية والاعتماد على سلامة خير الدين في منصبه الأصلي للاسترجاع في وسط الميدان. مباراة غليزان أُلغيت في آخر لحظة برمج الطاقم الفني مباراة ودية عشية أمس أمام سريع غليزان من أجل إبقاء لاعبيه في جوّ المنافسة والوقوف على جاهزيتهم للمواعيد الرسمية المقبلة، لكن المباراة ألغيت في آخر لحظة بسبب رداءة الأحوال الجوية التي أجبرت تشكيلة غليزان على عدم التنقل إلى الشلف. وقد قرّر المدرب سليماني تعويض المباراة الودية بمباراة تطبيقية بين لاعبيه بملعب بومزراڤ بداية من الساعة الثانية، وهي المباراة التي ميّزها التنافس الشديد خاصة أن المدرب سليماني عمد هذه المرّة إلى تقسيم اللاعبين بكيفية عفوية، وأكد للجميع أن الأفضل جاهزية هو الذي ستمنح له فرصة اللعب أمام تلمسان ولا وجود لأي لاعب أساسي وآخر بديل. ----------------- علي حاجي: “أريد اللعب لأشارك في صنع الفوز أمام تلمسان” كيف تجري تحضيراتكم لموعد السبت أمام وداد تلمسان؟ التحضيرات تجري في أحسن الظروف مع المدرب سليماني والمحضر البدني بن شوية اللذين ألفنا طريقة عملهما، وهي الطريقة التي نتمنى أن نوفق بفضلها في المباريات القادمة من المشوار الذي مازال طويلا، والبداية أريدها أن تكون أمام الوداد هذا السبت لأننا في الواقع أصبحنا بحاجة ماسة إلى نتيجة إيجابية أخرى نعزز بها رصيدنا. تبدو متفائلا إلى أبعد الحدود. لست أنا الوحيد المتفائل، لكن كل اللاعبين تحدوهم إرادة لتحقيق نتيجة إيجابية بدليل حضور الجميع وبصورة منتظمة إلى تدريبات هذا الأسبوع، حيث كان للنتائج الأخيرة والطريقة التي لعبنا بها أمام رائد البطولة والتي لم نكن موفقين فيها على الإطلاق خاصة وأننا كنا نستحق الفوز وليس التعادل فقط، الأثر الإيجابي وهذا باستعادة الروح والثقة في النفس، حيث أصبحنا نحضر بعزيمة وهذا من أجل أن نكون في الموعد هذا السبت. إذا عدنا إلى الوراء نجد أن علي حاجي لم تمنح له الفرصة كثيرا خلال الخرجات السابقة، هل من تعليق؟ من الصعب على أي لاعب القبول بالبقاء بعيدا عن المنافسة، لكن احترافيتي تجعلني في كل مرة أتقبل قرارات المدرب رغم أنني أرى في كثير من المرات بأنني قادر على أن أكون أساسيا في الفريق. بكل صراحة، هل أنت راض عن وضعيتك هذه مادمت لم تلعب كثيرا؟ لو كان أي لاعب آخر مكاني لتأثر كثيرا بوضعيته، لكن صبري الكبير ورضاي بقدر الله يجعلانني دوما أتطلع لغد أفضل، لهذا أعمل دوما بجد وتفان من أجل الإثبات لمدربي بأنني جاهز حيث أنتظر فقط الإشارة الخضراء. ألست متخوفا من أن يؤثر فيك هذا التذبذب في المشاركة؟ صحيح أن الغياب المتواصل عن المشاركة يجعل اللاعب يشعر بنوع من التهميش، لكن ثقتي القوية في إمكاناتي كما قلت هي التي تجعلني مثابرا على العمل دون أي الملل. هل من تحضيرات خاصة للقاء الوداد؟ كل اللقاءات التي سنلعبها صعبة وتكتسي نفس الأهمية، لهذا علينا أن نسيّر المباريات واحدة بواحدة، أما عن مباراة تلمسان فستكون صعبة جدا على الفريقين، وبما أن الضغط سيكون علينا لأن جمهورنا لن يرضى لنا بغير نتيجة مرضية، فإننا سنعمل المستحيل للفوز وإبقاء النقاط الثلاث هنا بالشلف. الوداد ورغم تواجده الموسم الماضي ضمن حظيرة القسم الثاني إلا أنه فرض منطقه وأقصاكم من كأس الجمهورية وآخر مباراة بينكما كذلك عادت للوداد في لقاء الذهاب، ألا تخشون أن يقف في وجهكم هذه المرة كذلك؟ صحيح أن الوداد فريق جيد ويحسن التفاوض خارج قواعده، وما الرتبة التي يحتلها مع فرق المقدمة وفوزه على الحراش في الجولة الأخيرة إلا دليل على تواجده في أفضل أحواله، لكن هذا لا يعني إطلاقا أننا سنكتفي بالتفرج عليه، بل العكس سنحاول فرض منطقنا من البداية. بماذا تريد أن تختم حديثك؟ أتمنى أن تمنح لي الفرصة في اللقاءات القادمة، وهذا للإثبات بأن مكانتي هي مع الفريق الأول هذا من جهة، من جهة أخرى أطلب من الأنصار أن يقفوا إلى جانبنا ويصبروا علينا قليلا لأننا نملك واحدة من أفضل التشكيلات في البطولة ولن نخيبهم بإذن الله، خاصة وأن المشوار مازال طويلا وفرص التدارك تبقى قائمة.
