أعلن البرلمان السوداني حكومة جنوب السودان "عدوا للسودان"، وذلك بعد سيطرة قوات الجنوب على منطقة هجليج الحدودية، التي تضم حقل النفط الرئيسي للسودان . وجاء في قرار وافق عليه أعضاء البرلمان بالإجماع، تلاه رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس يوم الاثنين 16 أفريل: "نعتبر حكومة جنوب السودان عدوا للسودان وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفقا لذلك" . وعقب التصويت أعلن أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان أن السودان سيصادم الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) حتى ينهي حكمها للجنوب، الذي أعلن استقلاله رسميا في جوان 2011 بعد حرب أهلية مدمرة استمرت من 1983 إلى 2005. وأضاف الطاهر: "نعمل للملمة كل مواردنا لتحقيق هذا الهدف. ويذكر في هذا السياق أن جيش جنوب السودان سيطر يوم الثلاثاء الماضي على الحقل الرئيسي لإنتاج النفط السوداني في منطقة هجليج من الجيش السوداني. ويعتبر القتال الذي يدور في منطقة هجليج هو الاسوأ منذ أن أعلن الجنوبيون الانفصال عن السودان العام الماضي بموجب اتفاق سلام 2005 الذي انهي الحرب الأهلية الدامية بين شمال السودان وجنوبه.