أكد رئيس بعثة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن اندرو هاربر اليوم الأحد أن الأردن بحاجة إلى دعم دولي كي يتمكن من إيواء اللاجئين السوريين، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.وقال هاربر خلال لقائه رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة أن "الأردن بحاجة إلى دعم ومساندة دول الجوار والدول الصديقة في موضوع إيوائه اللاجئين السوريين".وأوضح أن "المفوضية تعمل مع الجهات الدولية المختلفة لتنسيق عملية دعم الأردن لاستضافته اللاجئين".وبحسب هاربر، فان "المفوضية تبحث في سبل دعم الحكومة الأردنية في عملية تسجيل اللاجئين السوريين وأماكن تواجدهم"، مشيرا إلى "الرغبة بتحديد ضابط ارتباط من قبل الحكومة الأردنية لتنسيق العمل والجهود المشتركة في عملية حصر إعداد اللاجئين".من جهته، أكد الخصاونة أن "الأردن ومن منطلق مواقفه القومية وقيمه والعلاقات الأخوية التي تربطه بالدول العربية الشقيقة، عمل على إيواء اللاجئين ويوفر لهم حاجاتهم من الخدمات الأساسية".وأضاف أن "مختلف الوزارات والمؤسسات تقوم بدورها في توفير خدمات الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات التي تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين الحكومة الأردنية والجهات الدولية المعنية وبخاصة مفوضية شؤون اللاجئين".وأوضح الخصاونة أن "الأردن شهد عبر السنوات والعقود الماضية العديد من الهجرات الجماعية من فلسطين والعائدين من الكويت والعراق والآن من سورية"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر شكل تحديات كبيرة على الدولة الأردنية وضغوطات على مواردها الاقتصادية المحدودة أصلا".ويعتمد اقتصاد المملكة إلى حد ما على المساعدات خصوصا من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية.وأظهرت بيانات وزارة المالية الأردنية الأربعاء ارتفاع الدين العام الأردني إلى ما يفوق 21 مليار دولار بداية العام 2012.من جانب آخر، أكد الخصاونة أن "الحكومة تعمل على تقييم الوسائل الأفضل لإحصاء أعداد السوريين في الأردن ومعرفة أماكن تواجدهم".وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الخميس أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في الأردن بلغ 12 ألف و500 لاجئ مرجحة ارتفاع هذا العدد.ويقول الأردن أن حوالي 100 ألف سوري دخلوا المملكة منذ اندلاع الأحداث في سوريا منتصف مارس من العام الماضي، ومعظم هؤلاء يقيمون مع أقاربهم في مدينتي المفرق والرمثا شمال المملكة.وأسفرت أعمال العنف في سوريا منذ اندلاع حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قدرت الأممالمتحدة عدد القتلى بأكثر من 9 آلاف.وكانت الأممالمتحدة وجهت نداء في مارس 2012 لجمع 84 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين، محددة "خطة استجابة إقليمية للاحتياجات الحالية والمستقبلية لما يقرب من 100 ألف لاجئ سوري على مدى 6 أشهر".