اعتبرت الفنانة الجزائرية القديرة سلوى وفاة وردة الجزائرية بمثابة زوال احد أعمدة الأغنية العربية التي أصبحت يتيمة بعدها. و عبرت سلوى التي كانت حاضرة أمس الجمعة في مطار هواري بومدين الدولي رفقة عدد كبير من الفنانين الجزائريين لاستقبال جثمان وردة التي وفتها المنية عن عمر 72 سنة - عن حزنها البالغ لذهاب أميرة الطرب التي كانت من جيلها. و في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية قالت السيدة سلوى و اثر الحزن باد على وجهها "أني جد حزينة مثل الجميع لفقدان مطربة كبيرة شرفت الجزائر عبر العالم كله. اشعر بأسى عميق فالأغنية العربية في حزن شديد اليوم".كما اجمع الفنانون الذين اتوا لاستقبال جثمان المرحومة على أنها تركت "فراغا كبيرا" في عالم الفن الذي فقد العديد من عمالقة مشيرين إلى أن أغانيها تبقى تحف أصيلة و أبدية.أما مطربة الأغنية الأندلسية زكية قارة تركي فإنها ترى "وردة سيدة عظيمة تركت فراغا كبيرا في عالم الأغنية العربية" و بعد أن اعتبرت وفاة الفنانة "خسارة للجزائر" قالت بان أميرة الطرب العربي تركت لنا بحرا من الأغاني الخالدة لن ننساها ابد".المغنية الشابة نسيمة شمس التي كان لها كما قالت شرف المشاركة في المجموعة الصوتية التي رافقت وردة في سنة 1995 عند تأديتها أغنية "بلادي احبكي" من تلحين الجزائري محمد بوليفة فقد وصفت الراحلة ب "أسطورة" الأغنية العربية. أما سليم هليل فنان الأغنية المغاربية فاكتفى بالقول أن المرحومة تركت بصمتها بفضل " صوتها الجميل و القوي و أناقتها ".كما حيا الفنان فؤاد وأمان موهبة وردة و حبها لوطنها الجزائر" معتبرا أن هذه الفنانة القديرة تمثل بالنسبة له "مدرسة" لأجيال كاملة من المغنيين"."لقد أطربتني أغانيها منذ الصغر. وردة لن تنسيها فيها أية مطربة أخرى" كما أضاف. و سيوارى جثمان الفنانة الراحلة الثرى اليوم السبت بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة) بعد مراسم الترحم بقصر الثقافة مفدي زكرياء .