وجهت النيابة العامة بمحكمة العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم الاثنين رسميا الى عبد الله السنوسي رئيس المخابرات السابق في نظام القذافين وجهت له تهمة الدخول إلى البلاد بصورة غير قانونية حاملا جواز سفر مزور. وأحالت النيابة السنوسي إلى السجن المركزي بنواكشوط المسمى "دار النعيم" على ذمة التحقيق في هذه التهمة التي ترقى إلى جنحة وذلك بعد انتهاء فترة الحبس الاحتياطي البالغة 45 يوما. وأوضح مصدر قضائي أنه تم احضار السنوسي برفقة ابن أخيه ليلة الاحد على الاثنين الى المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، ومن ثم تم ايداعه بدار النعيم. واعلن مصطفى أبو شاقور نائب رئيس الوزراء الليبي في مارس الماضي بأن السلطات الموريتانية وافقت على تسليم السنوسي إلى ليبيا، الا انه لم يصدر تأكيد لذلك من قبل المسؤولين الموريتانيين. هذا وتسعى المحكمة الجنائية الدولية لاستلام السنوسي للاشتباه في مسؤوليته عن ارتكاب جرائم ضد الانسانية، بينما تطالب فرنسا بتسليمه لها بدعوى ضلوعه في حادث تفجير طائرة ركاب فوق النيجر عام 1989 قتل فيه 54 فرنسيا. وكان عبد الله السنوسي قد اعتقل في 17 مارس الماضي في مطار العاصمة الموريتانية نواكشوط عقب وصوله على رحلة طيران عادية قادمة من مدينة الدارالبيضاء المغربية مسافرا بجواز سفر مالي مزور. والسنوسي هو زوج ابنة العقيد معمر القذافي وكان يوصف بأنه من اخلص رجاله. وقد هرب من ليبيا العام الماضي بعد الإطاحة بالقذافي وقتله.