قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ان مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي الذي اعتقل في موريتانيا الشهر الماضي، وتسعى كل من ليبيا وفرنسا والمحكمة الجنائية الدولية لتسلمه مريضا. وتسعى السلطات الليبية لتسلم السنوسي الذي كان اليد اليمنى للزعيم الراحل معمر القذافي وتتنافس في ذلك مع باريس والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اللتين لديهما ايضا قضايا جنائية ضده. وقال عبد العزيز في حديث لقناة "تي في سانك الفرنسية "ان السنوسي (62 عاما) كان يعاني بالفعل من مشاكل صحية عندما وصل الى العاصمة الموريتانية نواكشوط جوا في مارس بجواز سفر مزور. وقال الرئيس الموريتاني "حالته مستقرة ولا تبعث على القلق... فحصه الاطباء وسنتخذ قرارا (بشأنه) بمجرد انتهاء الاجراءات القضائيه معه". ولم يكشف الرئيس الموريتاني عن المرض الذي يعاني منه السنوسي، لكن مصادر مطلعة على حالة السنوسي ابلغت رويترز في نواكشوط بأن من المعتقد أنه مصاب بالسرطان. وكان مسؤول كبير بالحكومة الليبية قال في مارس بعد محادثات مع عبد العزيز في موريتانيا ان الرئيس الموريتاني اعطى موافقته على تسليم السنوسي لليبيا، لكن مسؤولين موريتانيين نفوا تقديم أي تعهد من هذا النوع. وقال عبد العزيز لقناة (تي في سانك) "حالته قيد الدراسة. لدينا عدد من الاسئلة نريد توجيهها اليه ولم نفرغ منه بعد. لم نتخذ قرارنا حتى الان". ويشتبه في ان السنوسي كان له دور محوري في قتل اكثر من 1200 نزيل في سجن ابو سليم في طرابلس عام 1996. وكان القاء القبض على محام يمثل اقارب الضحايا السبب في تفجر الانتفاضة الليبية في فيفري العام الماضي. وتسعى فرنسا لتسلم السنوسي فيما يتصل بحادث تفجير الطائرة الفرنسية فوق النيجر عام 1989 الذي قتل فيه 54 فرنسيا. وجرى الربط بين اسم السنوسي وتفجير طائرة الركاب الامريكية فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988 في حادث قتل فيه 270 شخصا. وقالت مصادر دبلوماسية ان الولاياتالمتحدة تحرص على استجوابه بشأن ذلك الهجوم.