تكاليف العمرة ستصل إلى 26 مليونا بسبب ارتفاع بنسبة 30 من المائة إرتفعت تكاليف عمرة شهري رمضان وشعبان لهذا الموسم بنسبة 30 من المائة، مقارنة بالموسم الماضي نتيجة عملية الهدم التي طالت كل الفنادق المحيطة بالحرم إلى مسافة 600متر على الأقل، في الوقت الذي لم تجد العديد من الوكالات السياحية فنادق لاستئجارها، إلا على مسافة 2000 متر وأكثر، مما يوحي بموسم شاق للمعتمرين الجزائريين خاصة خلال شهر رمضان في نصفه الثاني.كشف عدد من أصحاب الوكالات السياحية المعتمدة للموسم الحالي، في اتصال ب''النهار''، عن تجاوز أسعار عمرة رمضان هذا الموسم ال22 مليون سنتيم، بعد المضاربة التي تشهدها عملية كراء العمائر في السعودية، إذ عرفت قيمة السرير الواحد ارتفاعا بنحو 04 ألف دينار مقارنة بالسنة الماضية، في حين أنها مرشّحة للإرتفاع بالنسبة للوكالات التي لم تستأجر عمائر لزبائنها حتى الآن.ووصل سعر عمرة النصف الثاني من شهر رمضان خلال الموسم الفارط حسب الوكالات، إلى 17 مليونا و18 مليون سنتيم كأقصى حدّ، في حين من المحتمل أن تصل إلى 42 مليون سنتيم الموسم الحالي، بينما يُحتمل إلغاء بعض الوكالات لرحلاتها أو كراء فنادق على مقربة من الشعائر، ويكون بذلك نصيب المعتمر في هذه العمرة يقتصر على الطواف وأداء المناسك دون القدرة على أداء الصلوات الخمس في الحرم. وأشارت بعض الوكالات إلى إمكانية الخروج إلى البقاع عبر مطار تونس، إلى الأردن ومن ثمّ إلى السعودية عبر الحافلة، بدل ركوب الطائرة التي حدّدت تذكرتها ب9 ملايين سنتيم، مما يساهم في رفع التذكرة بقرابة 30 ألف دينار، التي يمكن استغلالها في كراء العمائر والمحافظة بذلك على القيمة الإجمالية للعمرة؛ كما كانت عليه الموسم الماضي، فيما تخوّف أصحاب الوكالات من استمرار ارتفاع سعر عمرة رمضان لمواسم أخرى إلى غاية إنهاء الأشغال بالحرم. ويقارب سعر عمرة النصف الثاني من شهر رمضان في هذه المواسم نتيجة الإرتفاع المتزايد لأعداد المعتمرين، سعر الحج في الجزائر الذي وصل هذا الموسم إلى 33 مليون سنتيم، في حين يصل سعر العمرة عند بعض الوكالات إلى 26 مليون سنتيم، إذ فتحت معظم الوكالات السياحية باب التسجيلات لعمرتي رمضان وشعبان وتسلّم الجوازات، في الوقت الذي أثنى أصحاب الوكالات على القنصل السعودي في الآونة الأخيرة، وأكدوا أنه يعاملهم باحترام كبير زيادة على النظام المحكم الذي تسير وفقه العملية والسرعة في تسلّم الجوازات والتأشيرات خلافا للقنصل السابق.