فرض القنصل العام السعودي على الديوان الوطني للحج والعمرة اعتماد 06وكالة سياحية فقط لتأطير المعتمرين خلال هذا الموسم، في الوقت الذي كان مبرمجا مشاركة 431 وكالة، على غرار الموسم الماضي الذي أطرّت فيه 331 وكالة سياحية 471 ألف معتمر، القرار الذي ثار ضدّه أصحاب الوكالات السياحية، خاصة أنه أحال الكثيرين على البطالة على اعتبار أن أغلب الوكالات تعتمد على موسمي العمرة والحج في ظل غياب السياحة في الجزائر. و جاء القرار الغاضب للقنصل العام السعودي الذي يتضح أنه لم يهضم بعد قرار الملك بتحويله من سويسرا إلى الجزائر، كالصاعقة على الوكالات السياحية التي باشرت كل استعداداتها من أجل الحصول على اعتماد الديوان الوطني للحج والعمرة، الذي بدوره فتح المجال أمام كل الوكالات على غرار المواسم الفارطة، قبل أن يصدر القنصل قراره الذي وصفه أصحاب الوكالات بالجائر لعدم استناده حسبهم لأي تعليمة من وزارة الحج السعودية، والتي تلزم جميع الوكالات بالدول العربية، وإنما موجّه فقط للجزائريين وبمبادرة شخصية من القنصل العام السعودي بالجزائر. واعترض القنصل العام أيضا حسب مصادر ''النهار'' على بعض البنود التي تضمنها دفتر الشروط المعدّ من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة، والتي تدخل أساسا في صلاحيات مدير الديوان، على غرار عدد الوكالات، حين أكّد على ضرورة تحديدها ب06 وكالة فقط ستمنح الحق في تأطير المعتمرين داخل الأراضي السعودية، هذه الأخيرة التي لن يسمح لها بالتعامل مباشرة مع القنصلية العامة وإنما بوساطة الديوان الوطني للحج والعمرة. ووصف أصحاب الوكالات السياحية هذا القرار بالإنتقامي ضد قرار الملك على حسابهم، خاصة وأن ذلك سينعكس سلبا على التأطير الجيّد للحجّاج، أين ستضطر الوكالات المعتمدة على هذا الأساس من مرافقة 0003 معتمر من أجل تلبية طلبات الجزائريين الخاصة بزيارة البقاع المقدسة، في الوقت الذي أثبتت التجارب السابقة أن تأطير 0001 معتمر ليس بالأمر الهين، وأن كل المشاكل التنظيمية سببها الإمكانيات الضعيفة التي يتمتع بها أصحاب الوكالات. وينذر القرار المتخذ من قبل القنصل العام السعودي بالسماح فقط ل06 وكالة سياحية من تأطير الحجاج، بحدوث كوارث تنظيمية تفوق تلك التي تعرض لها المعتمرون الموسم الماضي، والتي تسببت فيها بعض الوكالات، حيث ترك الجزائريون بالبقاع لوحدهم في الوقت الذي تنقل آخرون إلى بلدان عربية أخرى وأهينوا هناك، بسبب تنصل مرافقيهم من مسؤولياتهم لسبب واحد هو ضعف الإمكانيات لتأطير 0001 معتمر ،فكيف ب0003 آلاف لكل وكالة كأمر ضروري من أجل تلبية كل طلبات العمرة لموسم العمرة 2102. اعتصموا أمس أمام مقر السفارة السعودية أصحاب الوكالات السياحية يقاطعون موسم العمرة قرّر أصحاب الوكالات السياحية المعتصمون، أمس، أمام مقر السفارة السعودية بالعاصمة، شلّ موسم العمرة المقبل وهذا من خلال مقاطعتهم لتأطير المعتمرين بسبب القرار المفاجئ الذي جاء به القنصل العام السعودي الجديد والقاضي باعتماد 06 وكالة سياحية فقط لتأطير 471 ألف معتمر من مجموع 141 وكالة موزعة عبر الوطن. وقد أكّد المعتصمون أمام مقر السفارة ل''النهار''، أنهم عازمون على التوقف عن هذا النشاط وبشكل نهائي في حال ما إذا تراجع القنصل عن قراره الذي اعتبروه مجحفا في حقهم، كما عبروا عن استيائهم حيال هذا القرار الفجائي، خصوصا وأن الديوان الوطني للحج والعمرة سمح بسحب دفتر الشروط لكل الوكالات دون استثناء، كما قال المعتصمون أن جميع الإجراءات الخاصة بتأطير الحجاج سواء على المستوى الوطني أو على مستوى البقاع المقدسة قد سويت، وهذا عبر إتمام الإجراءات المتعلقة بالحجوزات في الفنادق إلى جانب اقتنائهم لتذاكر الخطوط السعودية، حيث -يضيف المتحدثون- أن الوكالات دفعت 03 من المائة من المستحقات التي خصصت للوكالة وأن هذا ما قد يكبد خسائر معتبرة سواء لصاحب الوكالة أو للمعتمر الذي بدوره سيتضرر من هذا القرار. كما أشار البعض إلى أن الوكالات غير مستعدة لتحمل أخطاء غيرها والتي خالفت الشروط، وبما أن الوكالات السياحية معتمدة من طرف هيئات رسمية، تمكّنت من الحصول على دفتر الشروط الذي بدوره يعدّ عقد شراكة، إلا أن القنصل رفض المصادقة على الدفتر، على أساس أنه قرّر التعامل مع وكالة تمثل جميع الوكالات المتواجدة على المستوى الوطني، كما هو سار في البلدان المجاورة، إلا أن ممثلي الديوان اجتمعوا مع القنصل، حيث خرجوا بقرار اختيار 06 وكالة وفق معايير محددة يجهل أصحاب الوكالات ماهي، كما نوّهوا إلى أنهم يتعاملون بشكل قانوني ومن حق جميع الوكالات تنظيم رحلات العمرة، إلا أنهم -حسبهم- صرّحوا أن القنصل أكّد على أنه لن يوقع على أية وثيقة إلا بعد أن يقدم الديوان قائمة ال06 وكالة التي قرّروا اعتمادها. علما أن مسألة اعتماد الوكالات، تتم من طرف وزارة الحج السعودي والذي يرسل على إثره للديوان الذي يمنح الترخيص النهائي للوكالة، وهذا ما تم لولا القرار المجحف. وزير الشؤون الدينية والأوقاف للنهار: العمرة مفتوحة وعند تلقينا القرار رسميا سنتخذ إجراءاتنا قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، إن المجال مفتوح أمام كل الوكالات في موسم العمرة وأن تحديد الوكالات لا يكون إلا في موسم الحج بناء على مردود هذه الأخيرة. وأوضح الوزير، أمس، في تصريح مقتضب خص به ''النهار'' ردا على سؤال حول القرار الذي اتخذه القنصل العام السعودي، بشأن تقليص عدد الوكالات السياحية المكلفة بتنظيم موسم العمرة إلى 06 وكالة، أنه سمع بقرار هذا الأخير، غير أنه لم يتلق تقريرا رسميا عن الأطراف المتضررة، مشيرا إلى أنه وحال تلقي التقرير إذا كانت المعلومات صحيحة فسيتخذ الإجراءات اللازمة. وفي الصدد ذاته، أفادت مصادر مسؤولة ل''النهار''، أن اجتماع الوزير غلام الله أمس بإطاراته حول موسم العمرة، تقرر خلاله منع الوكالات التي تسببت في ضياع الحجاج خلال موسم الحج الفارط من التكفل بالحجاج الموسم المقبل. العرض يطبق لأول مرة لمنافسة السعودية للطيران في الزبائن تذاكر مجانية للمعتمرين و69 رحلة عبر الجوية الجزائرية ستمنح إدارة الخطوط الجوية الجزائرية تذاكر بالمجّان لفائدة الوكالات السياحية التي تشارك في موسم عمرة المولد النبوي الشريف في سابقة تعد الأولى من نوعها رغبة منها في الظفر بأكبر عدد ممكن من المعتمرين مقارنة بالسعودية للطيران. وحسبما أفادت به مصادر مسؤولة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، فإن إدارة هذه الأخيرة قد قررت ولأول مرة منح تذاكر بالمجان لفائدة الوكالات السياحية التي تشارك في موسم عمرة المولد النبوي الشريف، من خلال منح ثلاث تذاكر عن كل 05 معتمرا تتكفل بهم الوكالة السياحية وست تذاكر عن مائة معتمر و21 تذكرة عن مائتي معتمر، أي أنه كلما ارتفع العدد كلما ارتفع معه عدد التذاكر الممنوحة مجانا، وأرجعت مصادرنا الأسباب التي كانت وراء تبني هذه الخطة التجارية إلى اشتداد المنافسة مع السعودية للطيران، حيث اعتمدت إدارة هذه الأخيرة خطة تذكرتين بالمجان عن كل 05 معتمرا. هذا، وأفادت مصادرنا أن إدارة الجوية الجزائرية تنتظر من الديوان الوطني للحج والعمرة تسليمها القائمة الاسمية الكاملة للوكالات السياحية المشاركة في موسم العمرة القادم حتى تستلم حصتها من التذاكر المجانية، حيث تم الإبقاء على التسعيرة نفسها المعتمدة في الموسم الماضي والمحددة ب58 ألف دينار أي 8 ملايين و005 ألف سنتيم. وبخصوص عدد الرحلات الجوية المبرمجة لنقل المعتمرين، فقد قدرت ب69 رحلة لنقل 42 ألف معتمر وأول رحلة تكون في يوم السابع من شهر فيفري الداخل. ومن أصل 69 رحلة جوية، فإن الجوية الجزائرية ستبرمج 03 رحلة تنطلق من مطار هواري بومدين باتجاه مطاري جدة والمدنية و32 أخرى من مطار السانية بوهران مقابل 11 رحلة للسعودية للطيران. أما بمطار قسنطينة، فنصيب الشركة الوطنية قد حدد ب32 رحلة مقابل 32 لمنافستها، في حين ستتكفل الجوية الجزائرية بتنظيم كافة الرحلات المبرمجة بمطاري عنابة وورڤلة باتجاه مطاري جدة والمدينة. وأفادت مصادرنا أنه في حال نجاعة الخطة المعتمدة لأول مرة فإن الجوية الجزائرية ستستمر في انتهاجها في عمرة رمضان المقبل أو الرفع من عدد التذاكر المجانية أمام كثرة الشركات المنافسة.