وجه اليوم, علي أصغر سلطانية المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مؤتمر صحفي له في مقر الوكالة بفيينا، وجه انتقادات إلى الوكالة، متهما إياها بأنها تعمل كوكالة استخبارات لصالح الدول الغربية، لكنه في الوقت ذاته أعرب عن الأمل بالتوصل إلى اتفاق معها. وقال سلطانية أن الوكالة انحرفت عن تفويضها الأساسي. وللأسف تلعب الوكالة، التي ينبغي عليها أن تكون منظمة فنية دولية، دور وكالة استخبارات. وفي الوقت نفسه أكد المندوب الإيراني عزم بلاده على التعاون مع الوكالة من اجل أن تثبت أن الاتهامات الغربية بخصوص برنامجها النووي "مفبركة". وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين طهران والوكالة الدولية يوم الجمعة القادم، حين سيلتقي المندوب مع مسؤولي الوكالة، قال سلطانية انه متفائل ويأمل بان الوكالة ستأخذ بعين الاعتبار قلق الجانب الإيراني أيضا. ودعا سلطانية الدول الغربية إلى عدم تسييس القضية، مشيرا إلى أن ذلك سيلحق ضررا بتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى انه لم يتم العثور على أية أدلة تؤكد أن للبرنامج النووي الإيراني إغراضا عسكرية. وأكد المندوب الإيراني أن بلاده لن توقف تخصيب اليورانيوم. يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعى إلى عقد اتفاقية إطارية مع إيران تتيح لها مواصلة التحقق من طابع برنامج إيران النووي.