قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الثلاثاء أن التوجه الفلسطيني لنيل العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة أصبح "قرارا نافذا لا رجعة عنه" على الرغم من التهديدات الأمريكية. و أوضح عريقات في تصريح للصحافة أن هذه الخطوة ستؤمن أمرا جوهريا للفلسطينيين هو إقرار حدود دولتهم المستقبلية على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 .وأضاف إن "القرار بشأن التوجه للجمعية العامة اتخذ فعليا من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأوساط القيادة الفلسطينية ويجري حاليا البدء بتنفيذه عمليا على الأرض". ويسعى الفلسطينيون إلى رفع مكانتهم في الأممالمتحدة إلى دولة غير عضو من خلال التوجه إلى الجمعية العامة حيث من المتوقع إن تؤيد الدول الأعضاء هذا التوجه بالأغلبية.وفشل الفلسطينيون مطلع سبتمبر الماضي في نيل عضوية كاملة في الأممالمتحدة عندما قدموا طلبا إلى مجلس الأمن الدولي حيث لم يحظ بتأييد أغلبية تسعة أعضاء المطلوبين من أصل 15 في وقت هددت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية باستخدام حق النقض (فيتو). وأبدى عريقات ثقته بنجاح الطلب الفلسطيني عند طرحه للتصويت على الجمعية العامة وقال "إن 170 دولة على الأقل ستؤيد الطلب الفلسطيني"مشيرا إلى أن "القانون في الجمعية العامة ينص بأن الطلب بحاجة إلى 50 + 1 من الحضور وهذا مضمون لكننا نريد أن تحظى فلسطين بتصويت 170 دولة على الأقل" من مجموع الأعضاء البالغ عددهم 193 دولة إكراما لشهداء وأسرى فلسطين. وبين عريقات أن كل من دول عدم الانحياز ودول منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول أمريكا اللاتينية والإفريقية يدعمون التوجه الفلسطيني بشكل ثابت فيما تجرى مشاورات معمقة مع دول الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص.وترفض إسرائيل أي توجه فلسطيني إلى الأممالمتحدة وتعتبره خطوة أحادية الجانب بديلا عن محادثات السلام التي توقفت بين الجانبين مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي. وحمل عريقات إسرائيل "وحدها مسؤولية انهيار عملية السلام" مشيرا إلى أنها أقرت فقط الأسبوع الماضي 3 آلاف وحدة استيطانية "وهذا دليل جديد على أن الحكومة الحالية في إسرائيل حكمت على هذه العملية بالدمار".