أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه لو اتحدت إيران ومصر فلن تكون هناك حاجة للحرب لاقتلاع هيمنة المستكبرين والصهاينة, وسيفضل الصهاينة الجبناء الهروب من المنطقة، على حد قوله. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن نجاد اعتبر خلال استقباله اليوم مجموعة من عوائل ضحايا الثورة المصرية, ان جذور المشاكل التي تعاني منها شعوب المنطقة سببها تواجد وهيمنة المستكبرين والكيان الصهيوني في قلب المنطقة, قائلأ: "منذ ان تأسس هذا الكيان في المنطقة فان الشعوب لم تتذوق طعم العزة والكرامة, واذا تم اجتثاث هيمنة الصهاينة وأمريكا وحلفائها في المنطقة , فان من المؤكد ان جميع المشاكل ستزول". وأشار الى ان انه يوجد حاليا أكثر من 1500 مليار دولار من ثروات دول المنطقة الغنية بالنفط في مصارف الدول الغربية , مضيفا: "ان امريكا وحلفائها تستخدم هذه الاموال لتحقيق تطورها وحل مشاكلها الاقتصادية, ولكن اذا ارادت احدى دول المنطقة قسما من هذه الأموال كقرض , فإنهم سيضعون أمامها قائمة من الشروط الصعبة كي تثير الشكوك في استقلالها وعزتها". وتابع قائلا: "ان إيران على استعداد لتقديم كل ما لديها من أجل تطور مصر, لانها تعتبر تطور ورقي مصر, تطورا لها ولجميع الشعوب الحرة والمستقلة, وتحقيقا للعدالة والحرية والثقافة والانسانية والشرف, واننا على ثقة بان الشعب المصري لديه أيضا نفس الشعور تجاه الايرانيين". وأردف يقول: "إذا اتحد الشعبان الإيراني والمصري , فلا توجد أي حاجة إلى القوى الاستكبارية, لان الله وهب لهذين الشعبين جميع مستلزمات التطور بما فيها الأراضي الواسعة والخصبة والمناجم, والسيطرة على المواقع الإستراتيجية في العالم, وامتلاك الحضارة, وأكثر من ذلك وجود أشخاص نبلاء وجديرين على استعداد للتضحية إلى حد الاستشهاد من اجل الارتقاء بالإنسانية والعدالة والتوحيد".