قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع تحقيق حلمها بضرب إيران، وإن إسرائيل والغرب يخشيان قدرة بلاده المتزايدة، وأشار إلى أن هذه القوى تحشد العالم لضربها عسكريا للحد من الدور الإيراني. وتأتي تصريحات نجاد قبيل إصدار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تقول إن لديها أدلة دامغة على تقدم إيران في برنامجها النووي بما يؤهلها لامتلاك أسلحة نووية، وفي ظل تصريحات إسرائيلية ترجح التحرك العسكري ضد إيران. وقال نجاد لصحيفة الأخبار المصرية إن إيران تزداد قدرة وتطورا، »ولذا استطاعت أن تدخل في طور المنافسة في العالم«، وأضاف أن »الكيان الصهيوني والغرب -وتحديدا أمريكا- يخشون قدرة إيران ودورها«. وحذر نجاد من وصفهم بالمتغطرسين من أن إيران لن تسمح لهم باتخاذ خطوة ضدها. ويهدد المسؤولون في طهران بأن بلادهم سترد على أي هجوم بضرب إسرائيل والمصالح الأمريكية في الخليج. ومن جهتها، أعلنت روسيا أمس، على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، أن أي تدخل عسكري ضد إيران سيكون »خطأ فادحا«. وقال لافروف، في تصريحات إعلامية، »موقفنا إزاء هذه النقطة معروف جيدا؛ سيكون خطأ فادحا يخلف عواقب لا يمكن توقعها«. وهو ما ذهبت إليه فرنسا التي حذرت أول أمس الأحد من أن شن هجمات عسكرية تستهدف البرنامج النووي الإيراني من شأنه أن »يزعزع استقرار المنطقة بشكل كامل«. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن بلاده مستمرة في تشديد العقوبات للضغط على إيران، لأن التدخل العسكري قد يؤدي إلى وضع »غير قابل للإصلاح«. أما الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز فحذر مساء السبت الماضي من أن احتمالات شن هجوم على إيران من جانب إسرائيل أو دول أخرى »تتزايد«. وتعليقا على قضية الاتهامات الأمريكية لضلوع إيران في اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، اتهم نجاد الولاياتالمتحدة بما وصفه بحياكة مؤامرات تهدف إلى بث الخلاف مع السعودية. ووصف الأمريكيين بأنهم أعداء إيران والسعودية وأعداء جميع الشعوب، وقال إن هؤلاء نشروا هذا الافتراء من أجل وضع إسفين »بيننا وبين السعوديين«. وأضاف نجاد أن أمريكا تخاف من أي صداقة »بيننا وبين السعودية، ولهذا فهي تقوم بإثارة الخلافات بين الشعوب«. وأعرب عن استعداد بلاده لإجراء حوار مباشر مع السعوديين وتذليل كافة المشاكل التي تقف عائقا أمام الحوار.