أعلنت اليوم, المفوضية الأوروبية رفع قيمة مساعدتها الإنسانية لمنطقة الساحل ب40 مليون أورور لمواجهة الأزمة الإنسانية الحادة التي تهدد حياة 18 مليون شخص. ونقلت مصادر إعلامية عن المفوضة المكلفة بالتعاون الدولي كريستالينا جورجيفا تصريحها في ختام اجتماع دولي حول الأزمة في منطقة الساحل في بروكسيل أن الوقت يضيق لأن بلوغ الأزمة أوجها متوقع في غضون بضعة أسابيع. وبصرفه 40 مليون أورو إضافية يرفع الاتحاد الأوروبي إلى 337 مليون أورو مساعدته لمواجهة المجاعة التي تهدد ثماني دول إفريقيا من السنغال إلى تشاد. وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح في الوقت الذي بدأت فيه الفترة الانتقالية بين انتهاء احتياطي المواد الغذائية للحملة السابقة والموسم الجديد في أكتوبر المقبل قبل موعدها ببضعة أسابيع". وحسب جورجيفا فإن "احتياط الحبوب ينفذ ولم يعد أمام السكان سوى خيار بيع مواشيهم وأدواتهم الزراعية ". وقد حث عدد من المنظمات غير الحكومية اليوم المجتمع الدولي على "التحرك قبل فوات الأوان" من أجل "تغطية عجز الحاجات المالية" الضرورية. وقدرت الأممالمتحدة هذه الحاجات ب1,6 مليار دولار لكن "700 مليون دولار فقط تم جمعها" بحسب هذه المنظمات. وترتبط الأزمة الإنسانية بقلة الأمطار غير أنها تفاقمت هذا العام بسبب الحرب في ليبيا وعدم الاستقرار السياسي في مالي حيث اضطر حوالي 400 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم.