أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه وفد الاتحاد الأوربي الذي يمثله وزراء خارجية السويد وبلغاريا وبولندا، الأحد ضرورة العمل لإيجاد حل سياسي للازمة في سوريا واستعداد بلاده لدعم جهود المجتمع الدولي ل"يجنب المنطقة مزيد من الدماء والدمار".ونقل بيان رسمي عن مكتب المالكي أن "العراق دعا منذ البداية إلى ضرورة إيجاد حل سياسي وليس امنيا للأوضاع في سوريا وأعرب عن قلقه من تصاعد وتيرة العنف وعمليات القتل التي تطال الأبرياء". وجاءت تصريحات رئيس الوزراء العراقي خلال لقائه ممثلي الاتحاد الأوربي وزراء خارجية السويد كارل بيلد و بولندا راد سلاو سيكورسكي و بلغاريا نيكولاي ميلادينوف، وفقا للبيان.وأضاف البيان أن المالكي "أبدى استعداد العراق لدعم أي مجهود دولي لإيجاد حل سلمي لما تعاني منه سوريا ويضمن للشعب السوري أهدافه المشروعة، ويجنبها والمنطقة المزيد من الدماء والدمار".كما طالب رئيس الوزراء العراقي المجتمع الدولي ب"العمل لمنع التدخلات التي من شانها زيادة تعقيد الأوضاع في سوريا وإراقة المزيد من الدماء".وشدد على أن "الأزمة لاتتعلق بسوريا وحدها بل جميع دول المنطقة سيما العراق الذي له حدود طويلة ومصالح مشتركة".ويؤيد العراق حلا سياسيا في سوريا، وسبق وان تحفظ على العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على النظام السوري، كما تقدم بمبادرة تقوم على الحوار بين المعارضة والسلطة.وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد لحوالي 600 كلم، يقع أكثر من نصفها تقريبا في محافظة الانبار.وتتواصل أعمال العنف اليومية في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس 2011 وأدت إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص.وقتل اليوم الأحد في سوريا 34 شخصا بينهم 18 جنديا غداة مقتل 116 شخصا السبت في أعمال عنف ومواجهات في حلب ودير الزور وادلب وحماة وحمص واللاذقية ودرعا وريف دمشق.