أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة صحافية أن بلاده تؤيد حلا سياسيا للازمة السورية يجنب المنطقة المزيد من "إراقة الدماء والحروب".وقال المالكي لصحيفة اوينه الكردية العراقية في مقابلة تنشر كاملة الثلاثاء ووزع مكتبه الإعلامي مقتطفات منها اليوم الأحد، أن الحكومة العراقية ترفض "العنف كأسلوب في حل المشاكل"، في إشارة إلى الأزمة السورية.وأضاف أن "العراق حشد كل إمكاناته السياسية والدبلوماسية من اجل الوصول إلى حل سياسي في سوريا يحقق الأهداف المشروعة للشعب السوري ويجنب سوريا والمنطقة المزيد من إراقة الدماء والحروب".وبحسب مقتطفات إضافية حصلت عليها وكالة فرانس برس، قال المالكي أن "سياستنا في هذا المجال هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية ومعارضة العنف وكل ما يؤدي إلى تفاقمه من تسليح وتحريض وغير ذلك ولجميع الأطراف في النظام والمعارضة وليس باتجاه طرف واحد ووجدنا ذلك هو الأنسب للحفاظ على مصالحنا".وتابع رئيس الحكومة "نحن على علم أن تطور الأحداث متسارع ومتناقض أحيانا ولا ينبغي أن تغرينا بعض التطورات العابرة للخروج عن هذه السياسة والميل لصالح هذه الجهة أو تلك".وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ أكثر من عام تطالب بإسقاط النظام وتتعرض للقمع على أيدي القوات الأمنية حيث قتل فيها نحو تسعة آلاف شخص بحسب أرقام الأممالمتحدة.وكان المالكي الذي تتشارك بلاده بحدود بطول نحو 600 كلم مع سوريا حذر إمام الزعماء العرب الذين شاركوا في قمة بغداد نهاية مارس من أن تسليح طرفي الأزمة السورية سيؤدي إلى "حروب إقليمية ودولية بالإنابة في سوريا".وقال أيضا في مؤتمر صحافي عقب القمة أن "لغة استخدام القوة لإسقاط النظام (السوري) سوف لن تسقطه، قلناها سابقا وقالوا شهرين فقلنا سنتين، ومرت سنة الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط".وأضاف "نرفض أي تسليح وعملية إسقاط النظام بالقوة، لأنها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة".