جدّد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس الأحد رفض حكومته استخدام القوّة لحلّ الأزمة السورية· وأكّد المالكي في لقاء أجرته معه صحيفة (أوينه) الكردية ينشر نصّه الكامل لاحقا، أن العراق حشد جميع إمكاناته السياسية والدبلوماسية للوصول إلى حلّ يحقّق الأهداف المشروعة للشعب السوري ويجنّب سوريا والمنطقة المزيد من إراقة الدماء والحروب، وقال إن (الحكومة العراقية ترفض استخدام العنف كأسلوب لحلّ المشاكل في سوريا)· وكان المالكي قد صرّح منذ أسابيع قليلة بأن النّظام السوري لن يُسقط بقوّة السلاح، وأنه من الأفضل البحث عن حلول سياسية سلمية، وهو ذاته الموقف الإيراني والموقف الرّوسي والصيني· وحول الأزمة السياسية في العراق حذّر المالكي من التحريض ضد القوميات لتحقيق مكاسب عابرة، مؤكّدا أن حلّ كافّة المشاكل التي تعترض بناء الدولة العراقية يمكن أن يتمّ من خلال الاحتكام إلى الدستور والالتزام به، ودعا إلى اعتماد سياسة خارجية موحّدة تحدّدها الحكومة الإتحادية في إطار الدستور، وتساءل: (لماذا هذا التخوّف من تطبيق الدستور والهرب منه نحو مساومات وتنازلات هنا وكسب هناك بطريقة لا تبنّي البلد؟). وأشاد المالكي بوزير الخارجية هوشيار زيباري، واصفا إيّاه بأنه (يؤدّي مهمّته كمسؤول عراقي وليس من خلال انتمائه القومي) الكردي·