أفادت تقارير صحافية بأن عناصر من القوات الخاصة البريطانية والتركية باتت في عمق 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية. وذكرت جريدة السياسية الكويتية، استنادًا إلى مصادر أطلسية، أن وحدات خاصة من الجيش التركي والبريطاني باتت في عمق ما بين 5 و10 كيلومترات داخل الأراضي السورية الشمالية، وخصوصًا في محافظة إدلب. في سياق متصل، كشف ديبلوماسي خليجي في أبوظبي ل"السياسة" أن "الساحة السورية ستشهد خلال الأسبوعين المقبلين، بعدما فتحت تركيا كامل حدودها ووضعت كل إمكانياتها لإيصال السلاح المتطور إلى "الجيش السوري الحر" و"المقاومة الثورية" من آلاف المتطوعين المدنيين انعطافة خطيرة لصالح الثورة، بعدما بدأ بشار الأسد وشقيقه ماهر وصهره آصف شوكت وأبناء خاله من آل المخلوف يفقدون مواطئ أقدامهم في الدولة، إثر انحسار سيطرتهم عليها بنسبة 65 في المئة، فيما تتوقع الدول الداعمة للثورة تصاعد حدة الانشقاقات في الصفوف عالية الرتب في الجيش غير المنتمي للبعث، وكذلك في صفوف الموظفين الكبار وأعضاء مجلس النواب والسفراء والملحقين العسكريين والمدنيين. من جهتها، ذكرت صحيفة "ديلي ستار صنداي" البريطانية الصادرة أمس أن بريطانيا وضعت مقاتلات على أهبة الاستعداد لشن هجوم على سوريا، بعد تعهد تركيا الثأر منها لإسقاطها واحدة من طائراتها الحربية. وقال أحد القادة العسكريين البريطانيين في قاعدة "أكروتاري" الجوية البريطانية في القطاع اليوناني من جزيرة قبرص قبالة السواحل السورية واللبنانية لديبلوماسي عربي فيها أمس إثر إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة مراقبة تركية من طراز "إف 4" في المياه الإقليمية الدولية الجمعة الماضي: إن الولاياتالمتحدة لن تستطيع النأي بنفسها، في حال قرر حلف شمال الأطلسي، عقب اجتماعه الطارئ غدًا الرد عسكريًّا على سوريا بتوجيه ضربات جوية لمنشآتها الجوية والصاروخية بحيث يمكن أن يشمل فيما بعد المخازن والمصانع البيولوجية والكيميائية والمنشآت النووية في شمال سوريا وشمالها الشرقي قرب الحدود العراقية. وكشف القيادي العسكري البريطاني ل"السياسة" أن تركيا أرسلت سربين من مقاتلات "إف - 16" و"إف - 18" الأميركية من قاعدتين لها قرب الحدود التركية - السورية إلى القطاع التركي من جزيرة قبرص استعدادًا - مع سلاح الجو البريطاني في القطاع اليوناني - لشن هجمات جوية على سوريا، إذا اتفقت قيادات "الأطلسي" على ذلك.