أعربت واشنطن عن قلقها ازاء قرار البرلمان الروماني اقالة رئيس البلاد ترايان باسيسكو على خلفية اتهامه بتجاوز حدود صلاحياته.وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند في بيان لها امس الجمعة: "نحن قلقون من التطورات الاخيرة في رومانيا، حليفنا وشريكنا في حلف شمال الاطلسي، التي تهدد التوازن الديمقراطي للسلطات وتضعف المؤسسات المستقلة مثل القضاء".وقد صوت البرلمان الروماني الجمعة لصالح اقالة باسيسكو الذي يتهمه الائتلاف الحكومي بانتهاك الدستور الروماني، في خطوة تمهد الطريق لعزل الرئيس من خلال استفتاء عام في 29 جويلية سيراقبه الاتحاد الأوروبي.ويعتبر الائتلاف الحكومي ان باسيسكو اتخذ تدابير عرضت مؤسسات الدولة للخطر من خلال منح نفسه صلاحيات مناطة بالحكومة، كما تتهمه بالسعي الى ممارسة الضغط على القضاة. الى ذلك، يواجه باسيسكو المزيد من الانتقاد لدعمه إجراءات تقشفية من بينها خفض المرتبات وزيادة الضريبة على المبيعات.هذا وقد انسحب الرئيس من البرلمان قبل بدء التصويت، وقال إن الاتهامات الموجهة له ذات دوافع سياسية، معربا عن اعتقاده ان "الهدف الرئيس لهذا الاجراء هو السيطرة على القضاء".وسيتولى كرين انتونيسكو الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الاجتماعي الليبرالي اليساري مهام الرئيس أثناء وقف الرئيس عن أداء مهامه لمدة 30 يوما .