أفرج صباح اليوم عن صحفيين ليبيين كان قد تعرضا للاختطاف بمدينة بني وليد أثناء تغطيتهما لانتخابات المؤتمر الوطني العام البرلمان التي جرت السبت الماضى، وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن الصحفيين يوسف بادي وعبدالقادر فسوك اللذين يعملان لحساب احدى القنوات التلفزية المحلية تم الإفراج عنهما بوساطة ثوار وأعيان مدينة جادو وتتخذ حاليا الترتيبات الخاصة لاستلامهما وإرجاعهما إلى مدينة مصراته، و كان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين وتسليمهما للجهة المختصة سعيا وراء قيام دولة القانون والمؤسسات في ليبيا. وأكد في بيان له أن واقعة الاختطاف من شأنها أن تسيء لثوابت ثورة السابع عشر من فيفري الليبية مناشدا أهالي بني وليد بسرعة إطلاق سراحهما تعبيرا عن التزامهم وانضوائهم تحت دولة المؤسسات وحسن النوايا والرغبة في الاندماج بالمجتمع الليبي، و كان الاعلاميون الليبيون قد طالبوا السلطات الليبية للتدخل لانقاذ الصحفيين يوسف بادي وعبد القادر فسوك اللذان اختطفا من طرف عناصر مجهولة أثناء أدائهم واجبهم الإعلامي وتغطيتهم لانتخابات المجلس التأسيسي الليبي السبت الماضى في مدينة مزده والمناطق المجاورة لها، و بدورها أدانت هيئة تشجيع ودعم الصحافة الليبية حادثة اختطاف الإعلاميين مؤكدة أن مثل هذه الأفعال غير المسؤولة خطيرة لما تمثله من خروج سافر عن القانون وانتهاكا لحقوق الإنسان وخرقا لمبادىء المهنة، و تعد انتخابات المجلس التأسيسي الليبي اول انتخابات تعددية تجرى بعد الاطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي الذي استمر لأكثر من أربعة عقود.
