أكد وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ اليوم الثلاثاء، انه يجب عدم استبعاد أي خيار في سوريا التي تشهد أزمة مستمرة منذ 17 شهرا، مؤكدا الحاجة لقرار يتخذه مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع.وقال هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان أن "الوضع (في سوريا) خطير جدا ولا يمكن التنبؤ به لدرجة أنني اعتقد انه لا ينبغي استبعاد أي خيار في المستقبل".وأضاف "من الواضح أننا فشلنا حتى الآن. العملية التي أطلقها (مبعوث السلام) للأمم المتحدة كوفي عنان فشلت حتى الآن في تحقيق عملية سياسية سلمية ولهذا نحن الآن بحاجة لان يعزز مجلس الأمن بشكل كبير الضغط من اجل تحقيق ذلك".وأعلنت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال انه آن الأوان لتصعيد الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وفرض عقوبات أن لم يوقف استخدام الأسلحة الثقيلة امتثالا لخطة سلام ذات ستة نقاط تدعمها الأممالمتحدة.وقال هيغ "ليس هناك سبب الآن لعدم التوافق على قرار من هذا القبيل".وأضاف "نحن نتجادل بهذا الخصوص مع غيرنا من الدول الغربية والعربية في مجلس الأمن وسنستمر في الجدل في هذا الشأن خلال الساعات المقبلة، بالطبع هناك خلافات مستمرة في المجلس".وأكد هيغ أن "ما رأيناه اليوم يجب إلا يدع لنا أي مجال للشك بان المطلوب هو قرار يتخذه مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع".ورأى أن ذلك يدعم "تنفيذ خطة انان وتشكيل حكومة انتقالية في سوريا مع عملية سياسية سلمية وفرض عقوبات متفق عليها عالميا على من يعرقل تنفيذ تلك الخطة".وكان هيغ زار صباح الثلاثاء لاجئين سوريين في مدينة الرمثا الحدودية شمال الأردن فروا إلى المملكة هربا من العنف في بلدهم. ويقول الأردن أن أكثر من 140 ألف سوري لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في مارس 2011، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 17 ألف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وبحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك أكثر من 27 ألف لاجىء سوري مسجلين في الأردن و33 ألف لاجئ في تركيا و29 ألف لاجئ في لبنان وستة آلاف لاجىء في العراق.