سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة "نجمة": وعد ب720 ساعة مكالمات.. نصيب الزبون منها 16 ساعة فقط:عبارة "الاستعمال غير المفرط" حجة المتعامل للتحايل على المواطنين في الومضات الإشهارية
رمضان الجزائري: "العرض رائج و شفاف، و العقد يحدد كل شيء". سلطة الضبط:"لن نتدخل إلا إذا تلقينا بلاغات صريحة من المواطنين". اشتكى العديد من زبائن نجمة الذين اتصلوا هاتفيا ب "النهار"، مما وصفوه ب"عرض المغالطات" فيما يتعلق بوعود نجمة، والقاضي بتوفير المتعامل الثالث للهاتف النقال في الجزائر لمكالمات مجانية نحو جميع شبكات الثابت والنقال بالجزائر ولمدة غير محدودة 7أيام/7 و24سا/24 بما يعني 720 ساعة في الشهر، مقابل 4000 دج، غير أن العقد الذي قدمته نجمة لسلطة الضبط يحدد منح الزبون 1000دقيقة، أي حوالي 16.66 ساعة فقط مقابل مبلغ 4000دج، متحايلة بذلك عليهم -حسبهم- تحت غطاء عبارة "الاستعمال غير المفرط" التي استعملتها في الومضات الإشهارية التي صاحبت العرض، حيث تفاجأ الكثيرون منهم بوقف اشتراكاتهم وقطع خطوطهم مع إلزامهم بدفع 4 آلاف دج. وقد عاشت أغلب النقاط الخدماتية لنجمة، أمس، والتي زرناها حالة اكتظاظ غير اعتيادية، بالنظر لعدد الزبائن الذين تقربوا منها لتوقيف اشتراكهم الجديد الذي اقتنوه على مستوى مختلف وكالات العاصمة، حيث أكد الكثير من المواطنين الذين التقيناهم هناك ما وصلنا من شكاوى، وأعابوا على "نجمة" عدم إبلاغهم بأن هذا العرض غير محدود "مائة بالمائة"، بما أن أغلبهم استهلك الكثير من الدقائق في مكالمات داخل الوطن وخارجه وتعرض إثرها إلى قطع خطه دون إشعاره. كما أكد جميع من التقيناهم أن أغلب المكالمات التي أجروها تنقطع آليا بمجرد مرور الدقيقة الثلاثين، فضلا عن أن قيمة رصيد مكالماتهم تنتهي مع استهلاكهم ل4 آلاف دج قيمة الاشتراك الشهري، بالرغم من أن العرض يقول بإمكانية إجراء مكالمات غير محدودة نحو كافة الشبكات طيلة أيام الأسبوع، ويكون دون مفاجآت نهاية الشهر لدى دفع قيمة الفاتورة التي يمكن أن تمدد مهلة تسديدها إلى 30 يوما كاملة، ولكن الكثير منهم لم يفهم ما معنى كلمة "دون إفراط" التي لم يتم شرح فحواها للكثيرين منهم. وما زاد الأمور تعقيدا -حسبهم- عدم إمكانية فسخ العقد الذي يبدأ بدفع 10 آلاف دج قبل مرور سنة كاملة، يكون فيها الزبون مجبرا على دفع قيمة الاشتراك شهريا والمقدرة بأربعة آلاف دج حتى لو لم يتكلم. سلطة الضبط: "لن نتدخل إلا إذا تلقينا بلاغات صريحة من المواطنين" واعتبر" ايدير دحماني" المكلف بالإعلام على مستوى سلطة الضبط، العرض خاص بزبائن "نجمة" فقط، بالرغم من أنها تلقته قبل إطلاقه من طرف المتعامل. وعن محتوى ما تلقوه، أكد محدثنا أن بنود العرض تحدد وبوضوح في العقد مدة المكالمات المجانية بألف دقيقة بقيمة 10 آلاف دج فقط، وأن كل شخص يتعدى هذا السقف تصله رسائل نصية قصيرة تنبيهية من نوع SMS عبر جهاز هاتفه النقال حتى يتخذ الإجراءات اللازمة، مشيرا في الآن ذاته إلى أن مصالحه لا تستطيع التدخل ولا التقييم، إلا إذا تلقت بلاغات صريحة وشكاوى من المواطنين. وإلى أن يثبت العكس، ما على المواطنين إلا التقرب من مراكز البيع الخاصة بنجمة وإيداع شكاويهم لديها وينتظرون حلولا من عندها، كونها المسؤول الأول والأخير عن عرضها. رمضان الجزائري: "العرض رائج وشفاف، والعقد يحدد كل شيء" من جهته، نفى "رمضان الجزائري"، المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الوطنية للاتصالات "نجمة"، ما يشاع حول فشل العرض أو كذب متعامله بشأنه، مستشهدا بتصريحات مديره جوزيف جاد للصحافة الوطنية بأن هذا العرض لن يكون دون حدود وإنما له حد 1000 دقيقة مكالمات فقط، وهو ما يبرزه العقد المحرر بين المتعامل وزبائنه، وفي حالة استنفاذ الزبون لرصيده وتجاوزه ل10 آلاف دج مكالمات تصله رسالة نصية قصيرة عبر جواله ليعيد التعبئة بأربعة آلاف دج، وفي هذه الحالة سيحظى الزبون بجملة من العروض الإضافية الاستثنائية، منها احتساب تسعيرة المكالمة داخل شبكة نجمة ابتداء من الساعة السادسة مساء إلى السادسة صباحا ب(0دج) للدقيقة، وب(2دج) بالنسبة للاتصالات خارج الشبكة خلال نفس المدة، وب(2دج) انطلاقا من السادسة صباحا إلى السادسة مساء داخل نجمة، و(4 دج) خلال نفس الفترة باتجاه كل الشبكات، مضيفا أن العرض يلقى رواجا كبيرا بالنظر إلى المكالمات الاستفسارية التي تتلقاها مراكز متعامله الخدماتية والتي تضاعفت بثلاث مرات، بفضل العروض التفضيلية التي يتلقونها والتي يبينها العقد وبوضوح والذي يوزع عبر 36 محلا تابعا لنجمة، أو عبر 150 نقطة بيع نجمة معتمدة فقط، هذا الأخير الذي يمكن فسخه بعد مرور شهر واحد فقط على تفعيل الخط، لكن بعد دفع مبلغ 10 آلاف دج قيمته، و4 آلاف دج قيمة الاشتراك الشهري والتي اعتبرها خسارة للزبون، محددا الحد الأقصى للاستعمال ب10 آلاف دج، خاتما كلامه بأن العرض واضح ويتم في شفافية كبيرة وهو مصحوب بإعلانات إشهارية عبر مختلف وسائل الإعلام الجزائرية.