وصلت إلى بلدة "الطرة" الحدودية شمال الأردن مساء اليوم تعزيزات أمنية وعسكرية مكثفة وذلك في أعقاب وقوع اشتباكات مع الجيش السوري النظامي. ورصد وصول تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة لقوات الجيش الأردني المرابطة على الحدود. كما شوهدت مدرعات مصفحة يتم نقلها إلى المكان، إضافة إلى عدد من الدبابات والأسلحة الثقلية التي يحملها جنود ملثمون ومكشوفي الوجه. ومنعت السلطات الصحفيين من التقاط الصور للتعزيزات المذكورة، كما طلب منهم الابتعاد عن الخط الحدودي الفاصل بين البلدين. وتأتي هذه التعزيزات في ظل ازدياد حالة التوتر على الحدود، وبعد يوم واحد على وقوع اشتباك مسلح بين الجيشين الأردني والسوري. وقال مصدر عسكري أردني إن "الجيش ضاعف من تواجده على الحدود مع سوريا، وهو يراقب التطورات عن كثب، ويقدم خدمات إنسانية لآلاف اللاجئين السوريين ممن يعبرون إلى أراضيه يوميا". وأضاف أن "قوات حرس الحدود تبذل على الواجهة العسكرية الشمالية جهودا كبيرة، لتأمين الشريط الحدودي بين الأردن وسوريا الذي يزيد طوله على 370 كيلومترا". وتقوم قوات حرس الحدود التابعة للقوات المسلحة الأردنية بمهام استقبال الوافدين عبر المنافذ الحدودية أو عبر الدخول غير المشروع للأراضي الأردنية، هربا من القتال المستمر في مختلف أنحاء سوريا، وتسجيل البيانات الخاصة بهم. كما تقدم لهم مختلف أشكال الدعم الإنساني من حيث الإطعام والإسكان، وتقديم الخدمة الطبية والعلاجية للمرضى، والإسعافات الأولية للمصابين، ونقل اللاجئين إلى مراكز ومخيمات الإيواء الخاصة بهم.