أفاد مراسل وكالة الأناضول التركية، أمس، بوصول بطاريات للصواريخ ومركبات عسكرية بواسطة القطارات إلى الوحدات التركية المرابطة في محافظة “ماردين” على الحدود السورية. وذكر المراسل أن المعلومات التي توصل إليها تفيد بأن التعزيزات العسكرية المذكورة نقلت عن طريق السكك الحديدية إلى مركز “نصايبن” على الحدود السورية، ثم نقلت بعد ذلك بالرافعات إلى الكتيبة الحدودية الثانية وسط تدابير أمنية مشددة. ولم يرد الخبر في الفضائيات التركية أووسائل الإعلام الأخرى، ومن جهة ثانية، ذكرت تقارير صحفية أردنية أن المملكة سجلت الليلة الماضية أعلى نسبة لجوء للاجئين السوريين منذ بدء الاحتجاجات فى سوريا خلال مارس 2011 ليصل عدد من وصلوا إليها إلى نحو ألفي لاجئ. وأشارت صحيفتا “الرأى” و”الغد” الأردنيتان الصادرتان أمس، إلى أن عدد اللاجئين السوريين الموجودين على أرض المملكة وصل إلى نحو 160 ألفا، وتوقعتا نقلا عن مصادر أردنية أن يستمر تزايد عددهم ليصل إلى أكثر من 200 ألف لاجئ الأسبوع الحالى فى حال استمرت المجازر والقصف العشوائى الذى يتسبب بنزوح عائلات سورية. ونقلت صحيفة “الرأى” عن مدير التعاون والعلاقات الخارجية لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالأردن على بيبى قوله “إن مخيم الزعتري بمحافظة المفرق الحدودية مع سوريا (75 كيلومترا شمال شرق عمان) سيستقبل اللاجئين السوريين خلال 24 ساعة، مشيرا إلى أن عملية تجهيز المخيم شارفت على الانتهاء. وقال بيبى: “إن المفوضية نقلت 900 خيمة من مستودعاتها فى المنطقة الحرة فى الزرقاء (23 كيلومترا شمال شرق عمان) وتم نصب 405 منها”، مشيرا إلى أن تكلفة المخيم تبلغ 7 ملايين دينار أردني وأقيم على مساحة 7 كيلومترات مربعة ويتسع لحوالى 10 آلاف شخص (الدولار الأمريكى يساوى 708 دينار أردني)، ولفت إلى أن المفوضية لاتزال فى انتظار دعم الدول المانحة للاستمرار فى تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين، مشيرا إلى أن التدفق بدأ يشهد ارتفاعا ملحوظا فى ظل ارتفاع وتيرة العنف فى الأراضى السورية.