كشف استطلاع للرأي تفضيل يهود أمريكا للرئيس، باراك أوباما، وبفارق قوي، على خصمه الجمهوري في السباق الرئاسي المقبل، ميت رومني، وفق نتيجة المسح التي كشف عنها عشية بدء الأخير زيارة لإسرائيل. وبحسب نتائج استبيان "غالوب"، فقد أبدى 68 في المائة من اليهود الأمريكيين دعمهم لأوباما، مقابل 25 في المائة لرومني. وتزامنت نتائج المسح مع توقيع أوباما قرارا يزيد التعاون العسكري والأمني مع تل أبيب، إلى جانب تأكيد زيادة التمويل الأمريكي المقدم لبرنامج "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ، فيما اعتبر البعض توقيته بأنه تكتيك سياسي. كما استبقت زيارة المرشح الجمهوري لإسرائيل يتلقي خلالها برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، علماً أن زيارة الدولة العبرية هي ضمن جولة يقوم بها رومني إلى كل من بريطانيا وبولندا. ويتوقع أن تساهم الزيارة في تعزيز شعبية رومني بين الجمهوريين، الذين يؤيدون رئيس الحكومة الإسرائيلية والدولة العبرية أكثر من الديمقراطيين والليبراليين. وكان اليهود الأمريكيون قد أبدوا انحيازهم لأوباما إبان السباق الرئاسي السابق، إذ أبدى 78 في المائة منهم دعمهم له، في مقابل 21 في المائة لصالح جو ماكين، خصمه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2008، وفق المجلس اليهودي الديمقراطي الوطني. ويشار إلى أن 57 في المائة من الناخبين اليهود الأمريكيين الذين يحق لهم التصويت، كانوا قد شاركوا بالاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وكان الرئيس الأمريكي قد استبق الزيارة التي يعتزم منافسه القيام بها إلى إسرائيل، بإعلان توقيع قرار يزيد التعاون العسكري والأمني مع تل أبيب، إلى جانب تأكيد زيادة التمويل الأمريكي المقدم لبرنامج "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ. وجاء قرار أوباما بتوقيع القرار المدعوم من الكونغرس منذ 17 جويليا الجاري ليفاجئ المراقبين ويثير النقاش حول كونه أحد تكتيكات السباق الانتخابي، خاصة وأن البرنامج الأسبوعي المقرر مسبقا للبيت الأبيض لم يكن يشر إلى ذلك. وقد نفى الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، وجود أي خلفيات سياسية للخطوة، قائلا إن أوباما لم يوقع القرار خلال الأيام الماضية بسبب سفره بجولاته الداخلية. وكان رومني قد انتقد أوباما مؤخرا، قائلا إنه فشل في تقديم الدعم الكامل لإسرائيل، الأمر الذي نفاه البيت الأبيض بقوة. وأشار أوباما، لدى توقيعه القرار، إلى ما قال إنه "التزام لا يمكن أن يتزعزع" من قبل حكومته بأمن إسرائيل، كما تعهد بتوفير 70 مليون دولار لمشروع "القبة الحديدية" الإسرائيلي المضاد للصواريخ.