استبق الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الزيارة التي يعتزم منافسه في السباق الرئاسي المقبل، الجمهوري ميت رومني، القيام بها إلى إسرائيل، بإعلان توقيع قرار يزيد التعاون العسكري والأمني مع تل أبيب، إلى جانب تأكيد زيادة التمويل الأمريكي المقدم لبرنامج "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ. وجاء قرار أوباما بتوقيع القرار المدعوم من الكونغرس منذ 17 جويليا الجاري ليفاجئ المراقبين ويثير النقاش حول كونه أحد تكتيكات السباق الانتخابي، خاصة وأن البرنامج الأسبوعي المقرر مسبقا للبيت الأبيض لم يكن يشر إلى ذلك. وقد نفى الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، وجود أي خلفيات سياسية للخطوة، قائلا إن أوباما لم يوقع القرار خلال الأيام الماضية بسبب سفره بجولاته الداخلية. وكان رومني قد انتقد أوباما مؤخرا، قائلا إنه فشل في تقديم الدعم الكامل لإسرائيل، الأمر الذي نفاه البيت الأبيض بقوة. وأشار أوباما، لدى توقيعه القرار، إلى ما قال إنه "التزام لا يمكن أن يتزعزع" من قبل حكومته بأمن إسرائيل، كما تعهد بتوفير 70 مليون دولار لمشروع "القبة الحديدية" الإسرائيلي المضاد للصواريخ. كما لفت أوباما في قراره إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، سيقوم بزيارة إلى إسرائيل في وقت قريب من أجل البحث في "سبل إضافية" للتعاون بين الدولتين في القضايا العسكرية والأمنية. يشار إلى أن أوباما كان قد نال معظم الأصوات اليهودية في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2008، غير أن توتر العلاقة بين واشنطن ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أثار الشكوك حول إمكانية استمرار ذلك. ويشمل القرار الذي وقعه أوباما الجمعة "التزام كامل بأمن إسرائيل كدولة يهودية" وتوفير ما تحتاجه تل أبيب من قدرات عسكرية للدفاع عن نفسها ضد "مجموعة مخلفة من التهديدات." وذلك إلى جانب "استخدام حق النقض (فيتو) ضد أي قرار أحادي الجانب في مجلس الأمن ضد إسرائيل ودعم واشنطن لتوسيع دور إسرائيل في حلف الناتو وزيادة التعاون الاستخباراتي معها وتعزيز التدريبات الجوية."