وجه البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الأحد، نداء دعا فيه إلى الوقف الفوري لإراقة الدماء في سوريا مطالبا في الوقت نفسه المجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعه للمساعدة في إيجاد تسوية للنزاع في هذا البلد.وقال البابا بعد صلاة الأحد في مقره الصيفي في كاستيل غاندولفو القريبة من روما "أواصل بقلق متابعة الأحداث المفجعة وأعمال العنف المتزايدة في سوريا ونتاجها المؤسف من قتلى وجرحى".وأضاف "أجدد ندائي الملح لوقف كل أعمال العنف وإراقة الدماء" موصيا في الوقت نفسه ب"عدم ادخار أي جهد وخاصة من قبل المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية عادلة للنزاع".وأكد البابا أن أفكاره تتوجه خصوصا إلى "العدد المرتفع من النازحين واللاجئين في الدول المجاورة" لسوريا مطالبا بضمان حصولهم على"المساعدة الإنسانية اللازمة".وفي عظته التي ألقاها من على شرفة في كاستيل غاندولفو اعرب بنديكتوس السادس عشر أيضا من القلق لعودة العنف إلى العراق معربا عن الأمل بان يستقر الوضع في هذا البلد.وقال البابا "أفكاري تذهب أيضا إلى امة العراق الغالية التي تعرضت للعديد من الهجمات القاسية التي أوقعت الكثير من القتلى والجرحى".وأعرب عن الأمل بان "يتمكن هذا البلد الكبير من استعادة طريق الاستقرار والمصالحة والسلام". وسقط الاثنين 113 قتيلا وأكثر من 250 جريحا في اعنف موجة عنف يشهدها العراق منذ أكثر من عامين ونصف العام وذلك بعد أن حذرت القاعدة من أنها ستسعى إلى استعادة مواقعها في هذا البلد.