بعد شد وجذب استمر منذ انطلاق أولمبياد لندن 2012 بين اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية السعودية، حول مشاركة لاعبة الجودو السعودية وجدان شهرخاني بالحجاب بسبب رفض مسؤولي اللجنة الأولمبية لما يشكله الحجاب من خطر، توصل الطرفان إلى اتفاق يُسمح بموجبه للاعبة بخوض المنافسات في هذه اللعبة، شريطة أن ترتدي حجاباً مقبولاً من تصميم خاص.وحول هذا الأمر قالت المتحدثة باسم اللجنة الأولمبية السعودية رزان بكر "وافقت الأطراف الثلاثة اليوم على (ارتداء اللاعبة) الحجاب وسوف تشارك في المنافسات.. وافقوا على أحد التصميمات وستشارك وهي ترتدي هذا الحجاب بهذا التصميم"، وفقاً لوكالة "رويترز" العربية.الجدير بالذكر أن اللاعبة السعودية كانت قد أعربت عن تمسكها بارتداء الحجاب، فيما شدد والدها على انه لن يقبل أن تخلع ابنته حجابها ثمناً للمشاركة في الأولمبياد. هذا ومن المفترض أن يمنح هذا القرار دفعة قوية لوجدان شهرخاني التي من المفترض أن تبدأ مشاركتها في 3 أوت ، في فئة وزن 78 كغم. لم يقتصر النقاش حول مشاركة وجدان شهر خاني على الجانب الرسمي في لندن فحسب، إذ كان تربة خصبة لنقاش دار بين المشاركين في مواقع التواصل الاجتماعية ومنتديات الانترنت، عبر فيها هؤلاء عن آراء متباينة.ففيما أعرب البعض عن إعجابه بتمسك اللاعبة المسلمة بدينها من خلال رفضها الحاد لخلع الحجاب، رأى البعض الآخر أن تمسكها كان بمثابة تحدٍ لمنظومة "ترفض الإسلام والمسلمين"، في حين اعترض البعض على وجهة النظر هذه بأن اللجنة الأولمبية الدولية لا تمانع مشاركة لاعبات محجبات من حيث المبدأ، مستدلين على ذلك بالعديد من أسماء الرياضيات المسلمات المحجبات المشاركات في لندن 2012.من جانب آخر أبدى مشاركون آخرون تحفظهم على موقف وجدان شهر خاني معتبرين أن الحجاب لا يعني غطاء شعر الرأس فقط، مشيرين إلى مشاركتها في رياضة كالجودو حيث ستتلوى وستقوم بحركات رياضية على ال "تاتامي". وشكك هؤلاء بان باستطاعة فتاة مسلمة ملتزمة فعلاً القيام بمثل هذه الحركات .