أطلق المرصد الليبي لحقوق الإنسان مبادرة بعنوان (الشعب يكتب دستوره) وذلك من خلال حوار مجتمعي واسع حول الدستور داعيا فيه أبناء الشعب الليبي "لمشاركة فعالة".و قال المرصد الليبي في بيان له اليوم الجمعة أن "مبادرته تهدف إلى نشر الوعي الدستوري لدى فئات الشعب وذلك من خلال حوار مجتمعي واسع حول الدستور من أجل مشاركة فعالة لكل أبناء الشعب الليبي في كتابة الدستور باعتبار أن "زمن كتابة الدساتير وفرضها على الشعوب قد ولى" . و شدد المرصد الليبي في بيانه على "أهمية المشاركة المجتمعية في كتابة دستور ليبيا الجديد للأجيال القادمة و ألا يكون بالدستور الجديد مكان لصراع الإيديولوجيات و مصطلحات الأغلبية والأقلية وأن يرى كل مواطن نفسه بين أحرف الدستور وكلماته وأسطره لبناء مستقبل ليبيا الذي ضحى عشرات الآلاف من أجله بحياتهم في ثورة 17 فيفري". و طالب المرصد المواطنين "بعدم الاكتفاء بمجرد الاستفتاء بل بالمشاركة بآرائهم و مقترحاتهم في مواد الدستور الجديد وضوابط ومعايير اختيار اللجنة التأسيسية للدستور" . و كانت جمعية (حرائر ليبيا) قد دعت إلى "ضرورة إشراك المرأة في لجنة وضع وإعداد الدستور والقوانين التي تنظم الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الدولة الليبية الجديدة". و أكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية نوري العبار أمس الخميس أن "النتائج النهائية لانتخابات المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان) مطابقة للنتائج الأولية المعلن عنها". و كان الليبيون قد بدؤوا بالإدلاء بأصواتهم في ال7 من جويلية الماضي في أول انتخابات عامة تشهدها ليبيا منذ قرابة 60 عاما وبعد ثمانية أشهر من سقوط نظام معمر القذافي.