ألغت الإدارة الجهوية للثقافة بمدينة قبلاط التابعة لمحافظة باجة التونسية مهرجانا سنويا بالجهة بعد تلقيها تهديدات من عناصر سلفية. وألغي المهرجان الصيفي في دورته الثانية عشرة والذي كان مقررا انطلاقته يوم 2 أوت الجاري بحفل افتتاح يحييه الفنان الشعبي وليد التونسي. وقالت تقارير إعلامية اليوم السبت إن الفنان وليد التونسي الذي وصل إلى المدينة في تاريخ الحفل اضطر للانسحاب في آخر لحظة بعد تلقيه هو الآخر تهديدات من عناصر سلفية. وذكرت إذاعة "شمس اف ام" أن العناصر المتشددة المحسوبة على التيار السلفي في المدينة ترفض تنظيم المهرجان في شهر رمضان بدعوى أنه "يكرس الاختلاط و يجلب الفتنة". وأضافت الإذاعة إن المدينة تشهد فراغا أمنيا كما ان معتمد الجهة لم يباشر مهامه منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي. واستأنف متشددون من التيار السلفي نشاطهم في شهر رمضان عبر أحداث متفرقة كان آخرها خلع إمام مسجد بمدينة سيدي بوزيد (350 كلم جنوب شرق العاصمة) وسط استياء الأهالي والمصلين وعينوا إماما بديلا بالقوة. وكانت وزارة الشؤون الدينية قد اعترفت قبل أشهر بأن نحو 400 مسجد في البلاد خارج سيطرتها ، غير انها صرحت مع حلول شهر رمضان بأن الوضع في المساجد بات مستقرا.