مفتشو وكالة الطاقة يبدأون تحقيقا بسوريا حول مشروع نووي مفترض يبدأ وفد من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمتهم في سوريا الأحد 22-6-2008 للتحقيق في مشروع مفترض لبناء مفاعل نووي سري في الصحراء السورية. وسيعاين الفريق مبنى تؤكد واشنطن أنه كان يخفي مفاعلا نوويا بني بمساعدة كوريا الشمالية قبل أن تدمره غارة إسرائيلية في سبتمبرالماضي. وكانت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ذكرت أمس أن دمشق وبيونغ يانغ ساعدتا طهران على تطوير برنامجها النووي ببناء الموقع النووي المفترض في سوريا. وأضافت المجلة في عددها ليوم الاثنين نقلا عن تقارير أجهزة الاستخبارات الالمانية تؤكد المجلة امتلاك نسخ عن مقتطفات عنها, ان الرئيس السوري بشار الاسد يفكر حاليا في سحب دعمه للبرنامج النووي الإيراني. وبحسب المصدر عينه, فإن موقع "الكبر" في سوريا الذي دمره الطيران الاسرائيلي بدعم من واشنطن, كان مقررا ان يستخدم لمشروع عسكري مشترك بين سوريا وكوريا الشمالية وايران, وهو عبارة عن مفاعل نووي لغايات عسكرية. وبحسب مصادر "در شبيغل"، فقد كان مقررا ان تساعد بيونغ يانغ العلماء الايرانيين على التقدم في برنامجهم النووي عن طريق تزويدهم بمعارف اضافية. وكان مقررا ايضا ان يكون "الكبر" موقعا موقتا لايران تطور فيه قنبلتها النووية بانتظار تمكنها من القيام بذلك على اراضيها. واشارت المجلة الى ان هذا المشروع تم بحثه خلال زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى سوريا في 2006. واضافت "در شبيغل" نقلا عن المصدر عينه ان الدول الثلاث تعاونت ايضا في انتاج اسلحة كيميائية, مؤكدة انه عثر على جثث 15 عسكريا سوريا و12 مهندسا ايرانيا و3 كوريين شماليين في عداد ضحايا انفجار وقع في موقع كيميائي في جويلية 2007 قرب حلب في شمال سوريا. وبعد عشرة اشهر على قيام اسرائيل بتدمير موقع "الكبر" بناء على مزاعم بأنه منشأة نووية تبنيها سوريا بمساعدة كوريا الشمالية, اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ارسال خبراء الى سوريا للتحقيق في هذه القضية. وزودت واشنطن الوكالة الذرية في افريل بوثائق وصور فوتوغرافية تدعم هذه المزاعم, لكن سوريا رفضت هذه المزاعم واصفة اياها ب"السخيفة". وكانت سوريا وايران الموقعتان على معاهدة حظر الانتشار النووي, وقعتا في نهاية ماي مذكرة تعاون في مجال الدفاع عن "استقلالهما ووحدة اراضيهما". ويعود التحالف بين البلدين الى زمن الثورة الاسلامية في 1979، وقد تعزز في 2006 مع توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين.