منذ أسابيع وهو يعتمد على التسجيلات الصوتية بدل الاتصالات الهاتفية جدد الناطق بإسم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أبو محمد صلاح مواقف التنظيم المسلح بشأن التفجيرات الإستعراضية التي هزت كل من مكتب هيئة الأممالمتحدة في حيدرة ومبنى المجلس الدستوري ببن عكنون. وقرأ أبو محمد صلاح واسمه الحقيقي صالح قاسمي في تسجيل صوتي بثته قناة "الجزيرة"، أمس، بيان تبني الاعتداءات الأخيرة وكان لافتا أن التسجيل لم يورد عناصر جديدة مما أكد معلومات تتوفر لدى مصالح الأمن بأن الناطق باسم التنظيم المسلح انسحب بشكل كبير من الواجهة بعد نجاته بأعجوبة من عمليات أمنية استهدفته في كل من ولايتي مستغانم وتيزي وزو. وسجل محللون أن أبو محمد صلاح لا يعتمد منذ أسابيع على الهاتف النقال في اتصالاته الدولية لأن الهاتف الدولي سواء بالنسبة للربط مع قنوات "الجزيرة" في الرباط أو الدوحة أو بالنسبة لقناة "العربية" في دبي يخضع للرقابة من طرف أجهزة الأمن المحلية بطلب من جهاز الاستخبارات الأمريكية ضمن الحرب الدولي ضد الإرهاب. وقد وفرت أجهزة أمن أجنبية معلومات للجزائر حول مجموعة من الاتصالات الهاتفية سمحت بمعرفة شبكة ترابطات "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبر هذه القنوات الفضائية. كما أنه أصبح قليل التحرك بسبب مخاوفه من "التائبين" في الجبال الذين وفروا معلومات ثمينة عنه لأجهزة الأمن مقابل تمكينهم من الاستفادة قريبا من تدابير تخفيف العقوبات. وكان لافتا في البيان الأخير الذي أصدرته تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" حالة الارتجال التي يعيش فيها التنظيم المسلح حيث اضطر إلى وضع فراغ في نص البيان لملئه بمجرد توفر المعلومات حول ساعة تفجير مكتب هيئة الأممالمتحدة بحيدرة وهي المعلومات التي لم تتوفر له فاضطر إلى نشر البيان ناقصا. وبسبب مخاوفه يتولى حاليا عبد القهار بن حاج، إبن الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مهمة تنسيق العمليات الإعلامية خلفا للناطق باسم التنظيم المسلح وملئ الفراغ منذ أسابيع.